بالتأكيد أن فرصة الوحدة أصبحت أصعب في تخطي الهلال السعودي والوصول إلى الدور نصف النهائي في دوري أبطال آسيا بعد التعادل المر الذي انتهت إليه جولة الذهاب في أبوظبي· نتيجة لم يرغب أحد في حصولها، حيث كنا نتمنى أن يوفق الفريق في استغلال فرصة الأرض والجمهور ويريح ويستريح من البداية ويخرج متسلحاً بنقاط المباراة الثلاث استعداداً لموقعة الرياض· وبالقياس على مشاهدنا، نقول من حسن الظن أن المباراة خرجت بالتعادل ولم تنته بالخسارة بعد أن كان الهلال الطرف الأقرب والأكثر قدرة على التسجيل، وربما يكون السبب في ذلك أن درجة تحضيرات الهلال للمباراة أفضل من الوحدة، نظرا لاستفادته من انطلاقة الدوري السعودي مبكراً ومشاركته في تصفيات المجموعات لبطولة التعاون قبل دخوله معمعة المنافسة في البطولة الآسيوية· لا نريد أن نبحث عن أعذار للفريق؛ لأنه مهما كانت المبررات فإنه مطالب بالتغلب عليها والقتال على فرصته من أجل التأهل، لكن ما نريد أن نصل إليه هو أننا كلنا يعرف المستوى الحقيقي للوحدة، وما شاهدناه في المباراة لا يمت بصلة إلى هذا المستوى· نعترف بأن الوحدة لم يكن في ''الفورمة'' وأداؤه لم يرتقِ إلى المستوى الذي يؤهله إلى الفوز، وهناك الكثير من علامات الاستفهام تدور حول المستوى المتواضع الذي ظهر عليه لاعبوه الأجانب باستثناء الحارس نادر المياغري· لكن في المقابل، نجد بعض العذر للفريق في كونها مباراته الرسمية الأولى في الموسم، ومعظم الفرق في العادة تحتاج إلى وقت لكي تستعيد مستواها، لكن تأخر انطلاق المسابقات المحلية لم يمنح الفريق فرصة خوض مباريات تنافسية· ونخشى أن يتكرر الأمر نفسه مع الشعب اليوم، والذي يمثلنا في دوري أبطال العرب، مباراة الفيصلي هي المباراة الرسمية الأولى للشعب العربي في الموسم، وكل تحضيراته السابقة اكتفت بخوض المباريات الودية· ''ياليت'' نكون مبالغين في تخوفاتنا ونشاهد الشعب في ظهوره العربي ينجح في المباراة ويقطع الخطوة الكبرى ناحية التأهل· و''ياليت'' نشوف جماهير الامارات تقف خلف الشعب في يومه· آخر همسة: عندما تقرأ الأرقام في تقرير ميزانية اتحاد الكرة التي اعتمدتها الجمعية العمومية في اجتماعها الأخير تتحسر وتقول: هذا النجاح الهائل للاتحاد في التسويق والترويج لماذا لا ينتقل إلى تنظيم المسابقات المحلية··!