لا شك ولاجدال ولا نقاش في أن الرياضة مرتبطة بالسياسة مهما حاولنا أن نجمل معاني ''الروح الرياضية'' وليس سهلاً ولا مقبولاً أن نلعب مع أو نشجع أو نتعاون مع مجموعة أو بلد يقتل ويدمر أهلنا ويستعمر أرضنا ويرفض حتى الاعتراف بحقوقنا·· لهذا غاب العرب عن نهائيات كؤوس أمم آسيا يوم كان ''الكيان الإسرائيلي'' جزءاً من الكرة الآسيوية وعندما تم طرده منها دخلنا المعترك الآسيوي زرافات وفرادى وحققنا اللقب خمس مرات والوصافة أربع مرات·· واليوم نشهد فصلاً جديداً تتداخل فيه السياسية بلا لبس ولا غموض في الشأن الرياضي من باب استثمار شعبية ناد مثل تشيلسي ونجومية لاعبيه العالميين أمثال لامبارد وبالك وشيفشنكو وإيسين ودروجبا وبيتر تشيك·· بين هؤلاء دحشوا لاعباً ''إسرائيلي'' الجنسية هو ابن ساهار القادم من كوينز بارك رينجرز فصار البعض يتحسس من نقل مباريات هذا النادي، لكنهم بعدما فشلوا في إيصال ''الكيان الإسرائيلي'' إلى كؤوس العالم أو دوري أبطال أوروبا أو حتى نهائيات أمم أوروبا أرادوا أن يدحشوا اسم هذا الكيان في أنوفنا دحشاً شئنا أم أبينا· بالطبع الوسائل غير مباشرة لكنها فعالة ومؤثرة جداً··· خبر بسيط سيدعنا نكرر اسم ''إسرائيل'' عشرات المرات، وكذلك اسم أنديتها ''التي قامت على أنقاض أنديتنا العربية وعلى أراضيها''·· هم طردوا البرتغالي مورينهو الذي نال في ثلاث سنوات بطولة الدوري مرتين وكأس إنجلترا مرة ودرع الأندية المحترفة مرتين ووصافة الدوري مرة وبات قوة كروية أوروبية عظمى·· لكن وقبل أن يطردوه جهزوا بديلاً ''سياسياً'' أحضروه كمدير للكرة أولاً بالرغم من أن تاريخه ''فاشوش'' فهو لم يحقق سوى بطولة الدوري في ''الكيان الإسرائيلي'' وقيادة منتخب هذا الكيان ولو أردنا أن نعدد إنجازات هذا المدرب الذي يحمل اسم أفرام غجرانت فسنذكر الكيان أكثر من خمسين مرة؛ لأنه لم يدرب خارجه ولايعرف في الدنيا غير فرقه ومنتخباته ''مع تجربة قصيرة انتقالية'' كمدير للكرة في بورتسموث، لكن ليس كمدرب· والآن ستبدأ اللوبيات الداعمة لهذا الكيان بالتطبيل والتزمير والنفخ في أبواق ''إفرام حتى يفرمونا فرماً'' بذكر البلد الذي جاء منه أو ببساطة ذكر جنسيته·· تعيين لايخلو من السياسة ولامن الإشارات الفاضحة بأننا مستهدفون حتى رياضياً ولهذا أتساءل: بأي عين سيُشجع البعض تشيلسي بعد اليوم؟· أنا شخصياً أعلن انتهاء أي صلة بيني وبين هذا النادي حتى إشعار آخر ويبدو لي أنه سيكون إشعاراً طويلاً جداً·