أعلنت بلدية أبوظبي منذ فترة عن تشكيل فرق ودوريات تختص بالرقابة على مظهر المدينة، وتفاءلنا خيراً بأفراد هذه الدوريات المتحركين منهم بسيارات ، أو الراجلين لأنهم سيخلصوننا من أي قذى يلحق بدانة المدن وأجملها على الاطلاق، وتمضي الأيام وقد وضعت أمامي شارعاً في منطقة مصلى العيد، وسيارة تابعة لأحد أفراد هذه الفرقة وعمارة قديمة على شارع رئيسي في عاصمتنا الحبيبة· الشارع الفرعي في منطقة مصلى العيد كثرت فيه الأشجار التي تحتاج الى تقليم سريع، فباتت تشكل خطراً على السلامة المرورية، واما السيارة فقد طار عنها حرف''الراء'' بحيث اصبح الشعار المكتوب عليها''قابة مظهر المدينة''، وأما العمارة القديمة فالمار الى جوارها بحاجة الى مظلة اتقاء القطرات الكثيفة من المياة التي تنهمر من مكيفاتها العاملة على مدار الساعة، وهي كذلك بالفعل لأن المبنى يعج بشقق أفرزتها أزمة الإيجارات، وبات النوم فيها بالمناوبة او''شفتات''، وصدق او لا تصدق!· وتذكرت تعميما قديما اندثر مع ما اندثر من أشياء في البلدية كان يلزم ملاك هذه النوعية من المباني بتوفير أنابيب تصريف لمياه المكيفات، هذه ثلاثة مشاهد أصطدم بها يومياً منذ فترة بعيدة، وكل يوم أمني النفس بأن عناية رقابة مظهر المدينة ستمتد، ولكن من دون طائل، ويبدو أن الإخوان مشغولون بالبحث عن''الراء'' الطائرة!· هذه الإدارة مسؤوليتها كبيرة في الحفاظ على جهود جليلة قامت بها البلدية نفسها، حتى تكون المدينة بهذا المستوى الفائق الجمال والنظافة، ومن هنا نعول عليها الكثير في القضاء على منغصات هذا الجمال· ومن رقابة مظهر المدينة الى قسم مكافحة الحشرات الذي تجمد بعد خصخصته، فقد اتصل بهم أحد الإخوة ممن بحاجة الى خدمات القسم، فرد عليه الموظف بأن البلدية قد سلمت القسم الى شركة متخصصة، وستقوم بتوفير المطلوب في شهر نوفمبر المقبل، وعليه الانتظار· مواطن آخر اتصل فسمع نفس الرد ، ولكن من دون تحديد سقف زمني لمعاودة خدمات القسم ، وقيل له'' الله أعلم''!·