تحركت إدارة المرور والدوريات بشرطة أبوظبي مؤخرا، وقامت بتغيير برنامج الإشارة الضوئية على تقاطع شارع الشيخ راشد بن سعيد ( المطار القديم سابقا) مع تقاطع نادي الوحدة ( الدفاع)، وذلك منذ ليل الأربعاء الماضي ليتماشى مع ارتفاع الحركة المرورية على التقاطع· تحرك طيب، يكشف عن متابعة دؤوبة لحالة الحركة على الطرق التي تغيرت كثيرا، واصبحت تئن تحت وطأة زيادة أعداد المركبات، وبات الازدحام عند بعض التقاطعات لا يطاق· وقبل أيام عندما دعوت إدارة المرور والدوريات إلى إعادة النظر في أماكن وضع الرادارات الثابتة، اتصل بي أحد الإخوة القراء داعيا لإعادة النظر ايضا في برمجة الإشارات الضوئية للعديد من التقاطعات التي يفتح المسار الرئيسي لها بينما المتجه إلى اليسار يظل مغلقا مما يفاقم من معاناة الازدحام والتكدس، ويتسبب في حوادث ايضا· وكنت قد دعوت إلى إعادة النظر في أماكن نشر الرادارات الثابتة بعد أن عرف الناس بمكانها، واصبحت تتسبب في وقوع حوادث لا مبرر لها بسبب تخفيف أصحاب المركبات السرعة عند الاقتراب من مكان وجود الرادار، ويفاجئ هذا الوضع سائق السيارة المسرعة خلفه، والنتيجة في اغلب الأحيان معروفة، حادث وتعطل وإرباك للحركة على الطريق· ومن طرائف الأمور في نفس اليوم الذي كتبت فيه عن هذا الموضوع، بثت وكالة الأنباء الألمانية خبرا عن قرار لمجلس بلدي مدينة بومتي الواقعة في غربي ألمانيا بإزالة الإشارات المرورية ولافتات الوقوف في خطوة ''تهدف للحد من الحوادث المرورية والتسهيل على المشاة'' كما ورد في الخبر· واعلن رئيس بلدية المدينة معلقا على القرار بأن من السائقين والمشاة سيحصلون على حقوق متكافئة على الطريق· وصاحب فكرة إزالة اللافتات المرورية لتحسين السلامة خبير هولندي يدعى هانز مونديرمان متخصص في التخطيط المروري، وتحظى فكرته هذه التي يطلق عليها'' مساحة مشتركة'' بدعم من الاتحاد الأوروبي الذي سيتكفل بتغطية نصف التكلفة التي ستتحملها مدينة بومتي لإزالة الإشارات المرورية، وتقدر بنحو مليوني دولار·