تبلورت خطة تطوير أبوظبي حتى العام 2030 باطلاع صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله على الخطة، بحضور الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي· خطة طموحة اسعدت قائد المسيرة، وسموه يؤكد ''رغبته في العمل وبشكل مكثف نحو تطوير البلاد لتكون على قدم المساواة مع الدول المتقدمة''· ويشدد على أهمية الحفاظ على طبيعة الهوية الإماراتية من آية تطورات غير مدروسة، والتركيز على القيم والعادات والتقاليد والتراث الخاص بشعب دولة الإمارات، تأكيدات جسدت اهتمام قيادتنا الرشيدة بتحقيق التطور والتقدم والتنمية المستدامة، وفي ذات الوقت الارتباط بالجذور والهوية الوطنية والقيم الأصيلة التي جبل عليها هذا المجتمع الأصيل· خطة لا تسمح لنا بالشرود كثيرا وتخيل حال مدينة تبرعمت أمام ناظرينا خلال سنوات قلائل، من بيوت عرشان ودعون وادعة على السِيف، إلى أكبر ورشة معمارية· وهاهي تخطو نحو أفق أرحب وانطلاقة جديدة بالتشكيل القريب لمجلس أبوظبي للتخطيط العمراني، الذي سيوكل إليه متابعة تنفيذ خطة ستقود بإذن الله إلى مدينة تسع ما يزيد على ثلاثة ملايين نسمة بحلول ذلك العام ، بعد أن يتم تجهيز البنى التحتية المتطورة لمواكبة هذا التطور الذي سيتضمن كذلك إنشاء شبكة سكك حديدة داخلية وخط مترو، وتوسيع الجزء الداخلي من المدينة عبر شبكة من الطرق المحاذية للجزر مما سيؤدي إلى بروز منطقة تجارية جديدة عمادها جزيرة الصوة والريم· الأمر الذي سيكون له أثره في الحفاظ على الطبيعة والمساكن، وما يتبع ذلك من وجود شوارع مناسبة للسير ومرافق محلية ووسائل للنقل الجماعي· خطة واعدة تسعى لتعزيز المكانة الرائدة التي تحققت لعاصمتنا الحبيبة، وجعلتها مركزا أثيرا لدى المستثمرين بفضل من الله، وجهد قيادة بذلت و سهرت وعملت لبناء واحة من الأمن والامان يتفيأ بظلها المواطن والمقيم، وتهفو لها الأفئدة من بين كل الأماكن، ولله الحمد·