- ها نحن عُدنا لنتبادل معاً التهنئة بالشهر الفضيل ولنمد أشرعة المحبة والتفاعل من جديد أملاً في مستقبل أفضل للرياضة الإماراتية· - ومع العودة كانت الورشة التي نظمتها لجنة دوري المحترفين الذي ينطلق العام المقبل من أجل إفساح المجال للشركة الإنجليزية المنظمة لشرح التجربة الإنجليزية وتحديد متطلبات الكرة الإماراتية التي تحتفل بعد أيام بتنظيم النسخة الأخيرة لدوري الهواة بعد تجربة طويلة انطلقت في بداية السبعينيات وتواصلت على مدى أكثر من ثلاثة عقود· - ولأن ثقافة الغياب وعدم التجاوب باتت تحكم الساحة الكروية فإن تخلف عدد كبير من عناصر اللعبة عن الورشة - برغم أهميتها - لم يكن حالة جديدة بل جاء استمراراً لنفس المشهد الذي تابعناه في مناسبات سابقة، وكأن التحول إلى دوري المحترفين بكل ما فيه من تفاصيل فنية وتسويقية وإعلامية وغيرها، لا يستحق أن يحظى بالاهتمام المناسب الذي يتوازى مع قيمة الحدث الذي يعد نقطة تحول هائلة في مسيرة التنظيم الكروي بالإمارات· - عموماً فإن تجاوز حالة اللامبالاة لن يتم إلا من خلال قيام لجنة دوري المحترفين بتعميم أهم المحاور التي أفرزتها الورشة على كل من يعنيه دوري المحترفين، ناهيك عن الدور التوعوي الذي يجب أن تقوم به وسائل الإعلام، صحافة وتليفزيون وإذاعة من أجل استيعاب كل ما يتعلق بعناصر دوري المحترفين مع الاقتناع الكامل بأن مسابقة بهذا الحجم لا يمكن أن تحقق كل أهدافها منذ الوهلة الأولى بل انها تصحح أخطاءها وسلبياتها أولاً بأول بدليل أن دوري المحترفين الإنجليزي الذي انطلق عام 1991 لم يحقق كل ذلك النجاح وكل تلك الشعبية والجماهيرية إلا بعد عدة سنوات تم خلالها تطوير المسابقة إدارياً وتنظيمياً إلى أن أصبحت تنافس على لقب أقوى وأفضل دوري في العالم· - لا يمكن أن أخفي إعجابي بالطفرة التي تعيشها الكرة السودانية حالياً فبعد نجاحات الهلال والمريخ في بطولتي الأندية الأفريقية ها هو منتخب السودان يتصدر مجموعته بعد الفوز على نسور قرطاج أبطال أفريقيا ،2004 ليصعد الى نهائيات 2008 بعد 32 عاماً من الغياب· - ولولا القناعة بأهمية استعادة الكرة السودانية لمكانتها، ما كانت جهود الدكتور كمال شداد فيلسوف الكرة السودانية، ولم يكن جمال الوالي رئيس المريخ وصلاح إدريس رئيس الهلال ليتحمسا لضخ مليارات الجنيهات السودانية لإعادة قطبي الكرة السودانية إلى الواجهة مما انعكس إيجابياً على المنتخب الوطني الذي يحدوه الأمل في أن يكون رقماً صعباً في نهائياً غانا بعد عدة شهور· - إنها كرة المهارة والرشاقة·· يا زول·