في ليلة تألق فيها القصيد، وأضفى على ألقها ألقاً حضور الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، توجت الامارات ابنا من ابنائها أميرا للشعراء في مسابقة بهية ألقة ازدانت بالحماس والتنافس الشريف، واعادت الاعتبار للحرف والشعر العربي، وأظهرت أن للقوافي بقية من عشاق وفرسان، في زمن اعتقد فيه الكثيرون ان ''الضاد'' ذوت، وانشغل ابناؤها بانفسهم، فضيعوا واضاعوا· مبروك من القلب لشاعرنا الزميل كريم معتوق، وهو يتوج باللقب الأول في أول دورة للمسابقة من قبل سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الامن الوطني، ومبروك ايضا للفرسان الاربعة الآخرين، الذين وصلوا للتصفيات النهائية لأكبر مسابقة شعرية في عالمنا العربي· كانوا جميعا نجوما بحق، وهم يزينون ليلتنا تلك ببديع قصائدهم، ودرر حروف نثروها بيننا، ليفوح بأريجه كما الفل والرياحين· والتهنئة لمعالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وإلى سعادة محمد خلف المزروعي مدير عام الهيئة، على الجهد الكبير الذي اثمر هذا النجاح الكبير، وهو ليس بجديد على هيئة نجحت في قيادة الحراك الثقافي في عاصمتنا الحبيبة نحو آفاق غير مسبوقة· والتهنئة والتقدير للجنة التحكيم وإلى كل جندي مجهول وراء النجاح الذي تحقق· ويوم غد سنكون على موعد جديد من انجازات الهيئة، و''كنوز'' قياصرة روسيا تحط بين ظهرانينا في اول رحلة لها خارج اسوار الكرملين، في حدث استثنائي، استثنائية الفعاليات التي عودتنا عليها الهيئة ومنذ اتفاق اقامة سلسلة من المتاحف العالمية بدءاً من متحف جوجنهايم واللوفر وحتى هذا الحدث الاستثنائي في معرض يوم غد بقصر الامارات، بعنوان ''معرض ترسانة القياصرة الروس: كنوز متاحف الكرملين''، وتعد من اقدم متاحف التاريخ والثقافة في روسيا، وتضم روائع من التحف والمجوهرات والدروع· جهود من نور ترسخ حقيقة واحدة عن روح إنسان هذه الارض المعطاءة، وحرصه على التواصل مع حضارات العالم، لأنه جزء منها يتعايش معها ويتفاعل بها·