الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

"أمير الشعراء" يثير اهتمام الأوساط الإعلامية والثقافية

"أمير الشعراء" يثير اهتمام الأوساط الإعلامية والثقافية
1 سبتمبر 2007 03:46
أحدث برنامج أمير الشعراء - مشروع أبوظبي الثقافي العربي للشعر الفصيح - نقلة نوعية على صعيد الاهتمام العربي بالشعر الفصيح، لاسيما جمهرة الشعر الذي أحدثه هذا المشروع، وكذلك مشروع الشعر النبطي ''شاعر المليون'' من قبله· فإلى جانب السبق في طرح هذه المبادرات العملاقة بهذه الإمكانات الضخمة على الصعد والمستويات كافة، كان التميز والإبداع و''الحرفنة'' في تنفيذ وإخراج هذه المشاريع تلفزيونياً، وجعلها محط متابعة غير عادية من جماهير ومحبي ومتابعي الشعر العربي في كل مكان· وقدمت إمارة أبوظبي متمثلة في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث صاحبة هذه المشاريع وداعمها الأول، خدمة للغة العربية الأم وللتراث الأصيل من خلال الشعر النبطي، وللثقافة العربية التي عانت منذ أزمان انحساراً واغتراباً، انحسرت معه الهوية العربية واغتربت لتعود وتتقد من جديد مع ''شاعر المليون''، و''أمير الشعراء''· كما يحسب هذا التوجه حاجة ثقافية وحضارية ضرورية لم يتصور حاجتها المجتمع العربي وأجياله بهذا الكم والكيف الذي وصل إليه نجاح هذه المشاريع· ويدخل برنامج أمير الشعراء مراحله الأخيرة، حيث تبقت حلقتان، ومن ثم الإعلان عن أمير جديد للشعر العربي من مجموع آلاف الشعراء الذين اشتركوا في هذه المسابقة لهذا العام ·2007 وشغل البرنامج الصحافة العربية والخليجية الثقافية والإشارة إلى إيجابياته العديدة، حتى أن السلبيات التي ذكرت تؤكد مدى النجاح الذي حققه البرنامج، ووصوله المباشر إلى أهدافه التي أُقيم من أجل تحقيقها· إشادة صحفية وقد تناولت العديد من الأوساط الصحفية العربية البرنامج، وقامت العديد من الصحف والمجلات بتقييمه وتسليط دائرة النقد عليه، كما أثار ''أمير الشعراء'' جدلاً واسعاً في جميع وسائل الإعلام الثقافية، بل وبلغت نسبة مشاهدة البرنامج عبر بثه المباشر وإعادته من خلال قناتي أبوظبي الفضائية و''أمير الشعراء'' ما يقارب 18 مليون مشاهد في كل مكان· وأشادت معظم هذه الأقلام بفكرة البرنامج، وأهدافه القيمة التي ترمي إلى النهوض بالشعر العربي الفصيح، والارتقاء به وبشعرائه، وتثبيته على واجهة الأدب العربي، والترويج له في الأوساط العربية، وكذلك لإحياء الدور الإيجابي للشعر العربي في الثقافة العربية والإنسانية، وإبرازه كرسالة محبة وبشير سلام· وأشادت الأقلام بالهدف الذي يقوم على استقطاب أكبر عدد ممكن من شعراء ''العربية'' الفصحى، مشكّلين محكاً ثقافياً فاعلاً على أرض أبوظبي عاصمة الثقافة العربية والشعر خاصة، ثم قيامه باكتشاف المواهب العربية التي لم تتح لها فرصة الظهور الإعلامي مسبقاً، وتقديمها بشكل لائق عبر شاشة قناة أبوظبي، والتعرف عن قرب إلى طموحات وهموم وشجون الكتّاب العرب، بعد أن أصبحت المادة الأدبية الفصيحة متوشحة بمعاناة العصر، وإعادة إنعاش الجانب المشرق من القصيدة الفصحى لمواجهة جميع التيارات الفكرية غير الفاعلة، وإثراء المكتبة الثقافية العربية بكتب وإصدارات خاصة بالشعر الفصيح بعد أن تقلص عددها طبقاً للإحصائيات والأرقام، ما جعلنا نتراجع كثيراً في قائمة التصنيف عن ركب الأدب الغربي والعالمي، ونضمن بهذه الإصدارات عودة الشأن الثقافي العربي إلى واجهة الآداب العالمية الأخرى· وأشاد كاتب سعودي في جريدة الرياض بتجربة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ولأبوظبي بشكل عام، وقال: ''إن ما قامت به من تجربه حضارية ثقافية أدبية استطاعت بها أن تروج لنفسها من خلال المجالات والمستويات كافة، حيث ذاع صيت هذه الإمارة النموذجية إلى أقطاب جميع الوطن العربي ودول العالم بما قدمته من دعم كبير للشعر العربي''، وقال: ''إن الحكومة في أبوظبي لو روجت بملايين الدراهم من أجل الترويج لإمارة أبوظبي لما وصلت إلى ما وصلت إليه من خلال (أمير الشعراء)''· كما أفردت صحف كثيرة من نواكشوط بمورتانيا والجزائر والسودان وسوريا ومصر وغيرها من الدول العربية والخليجية مساحات نقدية إيجابية حول تجربة ''أمير الشعراء''، وما قدمه من إثراء للساحة الشعرية العربية التي افتقدت منذ أزمان قابعة هذه الانتعاش في تقديم الشعر ومحاورته ومناقشته، كما أشادت بالمسؤولين القائمين على دعم البرنامج ''أمير الشعراء''، مؤكدة نجاحهم الكبير فيما انتهجوه في سبيل تقريب العالم العربي وجمهرة مشاهديه أمام هذا الإبداع القيم في التراث العربي· مركز إعلامي متخصص الجدير بالذكر أن لبرنامج مسابقة ''أمير الشعراء'' مركزاً إعلامياً متخصصاً وعلى درجة عالية من الكفاءة استطاع خلال فترة وجيزة من العمل كخلية نحل التواصل مع جميع الجهات والوسائل الإعلامية في الوطن العربي، لاسيما تغطيته لأخبار المسابقة كافة، وتزويده بالمعلومات، وتجميعه لكل ما يكتب عن البرنامج، هذا فضلاً عن إصداره مجلة خاصة بـ''أمير الشعراء''، ويؤكد الأستاذ محمد منير مدير المركز الإعلامي لـ''أمير الشعراء'' أن المركز يلتقي دائماً بكثير من الشعراء والمهتمين والمعنيين بالشعر العربي، ويؤمن المعلومات كافة وما يطلبونه من إيضاحات حول مشروع ''أمير الشعراء''، وكذلك يتواصل مع جميع الوسائل الإعلامية في العالم للترويج للبرنامج ولمتابعة ما ينشر حول ''أمير الشعراء''· ''أمير الشعراء'' هو فكرة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، ومن تنفيذ شركة بيراميديا، وتقام أمسياته كل يوم جمعة على مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي، كما تبث حلقته الأسبوعية عبر قناتي أبوظبي الفضائية والقناة الخاصة بـ''أمير الشعراء''· أهمية البرنامج على الجانب التلفزيوني، قدم مذيع قناة الجزيرة فيصل القاسم في مقاله ''جملة اعتراضية'' بجريدة الشرق التحية إلى ''أمير الشعراء'' بقناة أبوظبي الفضائية، وأشار إلى أن هذه التجربة تستحق الإشادة لبلورتها الشعر العربي في برنامج تلفزيوني بشكل راقٍ ينفض الغبار عن فن العرب الأول، وهو الشعر بعدما كاد يندثر في الدواوين الصفراء ويصبح في خبر كان· كذلك وصف الدكتور صلاح فضل عضو لجنة تحكيم مسابقة ''أمير الشعراء'' ضمن حديثه في التحقيق الصحفي الذي أفردته إحدى الصحف بالقاهرة، مسابقة ''أمير الشعراء'' بأنها تقفز بالشعر العربي إلى عصر الديمقراطية، حيث يمارس الجمهور بالتصويت العلني حقه في اختياره رموزه الكبرى بحرية مطلقة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©