أستكمل اليوم الحديث الذي بدأته بالأمس حول قرار تطبيق المنشطات على المسابقات الكروية هذا الموسم، وبالرغم من أن هذا القرار جديد على عالم الكرة المحلية؛ لأنه يطبق لأول مرة، لكنه ليس جديداً على الساحة الرياضية في الإمارات، حيث إنه مطبق على جميع الألعاب التي تمثلنا على المستوى الأولمبي· وأكرر جزءاً مما ذكرته بالأمس إننا لا نعاني ظاهرة تناول المنشطات بشكل متعمد، ولا أدعي بذلك أن الساحة خاليةً تماماً من حالات تناول المنشطات، قد تكون هناك بعض الحالات الفردية لكنها لا تمثل ظاهرة · مشكلتنا الحقيقية في هذه القضية والتي تحتاج إلى حل، هي الجهل بعالم المنشطات وقلة الوعي به، في عرف المنشطات على سبيل المثال تناول 4 أو 5 فناجين من القهوة أو الشاي تظهر في الفحص أن صاحبها تناول منشطاً!· حقيقية بسيطة، لكن كم من اللاعبين يعرفونها ؟، وقس على ذلك كثيراً من المواد التي يمكن تناولها بحسن نية ودون قصد زيادة الجهد الرياضي، لكنها تعتبر محظورة، وتظهر في كشف المنشطات، بمعنى أنه من الجائز أن يتناول اللاعب مواد تعتبر محظورة دون أن يدري بها، وأكبر فضيحة منشطات حصلت في تاريخ رياضتنا جاءت من هذا الباب· في ''آسياد'' بانكوك في 88 جُرد لاعبنا فخر الدين من الميدالية الفضية بعد أن جاءت نتائج فحص المنشطات التي أُخضع لها إيجابيةً، ويومها قامت الدنيا ولم تقعد على وقع الفضيحة الآسيوية· من الأصل، نعاني ندرةً في القدرة على المنافسة وعلى تحقيق الميداليات، ويوم تأتي فيه ميدالية تسحب وسط فضيحة منشطات، هذه الواقعة ولدت حالةً من السخط وفتحت اللجنة الأولمبية تحقيقاً لمعرفة ملابسات ما حصل· والتحقيق خلص إلى أن اللاعب تناول دواءً للسعال يحتوي مادةً مهدئةً يحظر استخدامها دون أن يعلم أنها تندرج ضمن المواد الممنوعة، اللاعب لم يكن يعرف وجود المادة وأنها يمكن أن تقود إلى تجريده من الميدالية· والجهاز الطبي المرافق أهمل اتباع الإجراءات المطلوبة في مثل هذه الحالات بالتبليغ عن المادة· وعندما يجتمع الجهل والإهمال تصبح النتيجة معروفه؛ من أجل ذلك لا نريد الاكتفاء بتطبيق فحص المنشطات، لكن نريد زيادة الوعي بخطورة تناول مثل هذه المواد وتجنيب لاعبينا الوقوع في المحظور دون قصد· منذ إعلان تطبيق القرار، كم نادياً سمعتم قرر إقامة ندوة أو محاضرة أو أي شكل من أشكال التوعية للاعبيه؟·