بعد أن كثر الدق أوقفه اتحاد الكرة كي لايفك لحامه، ويحافظ على قوته وصلابته وتماسك أعضائه، وحفظ هيبته ومكانة رجاله والعاملين فيه من أجهزة فنية وإدارية ومتعاونين وغيرهم ممن طالهم الهجوم والضرب من تحت الحزام، فأصدر اتحاد الكرة يوم أمس بياناً يحفظ به ماء وجهه أمام الهجمة الشرسة والتطاول الذي طال الجميع وعمل على زعزة استقرار المنتخب ومسيرته، والأهم أن يتجاوز لاعبونا كل الآثار وينفضوا غبار المشاركة الآسيوية المخيبة لآمال الجماهير فقط، ولا أتفق مع من يسمونها إخفاقاً، فالمنتخب لم يخفق في كأس آسيا، ولكن لم يوفق، ولم يحالفه التوفيق فقط، وإن كانت هذه النقطة ليست موضوعنا اليوم وقد انتهت، ونعود للبيان الذي أصدره اتحاد الكرة والذي بدا منه أن الاتحاد بالفعل لم يتحمل ''كثرة الدق'' وتواصل الهجمات والخروج عن النص من البعض ممن أرادوا البحث عن مجد شخصي، وأن تسلط عليهم الأضواء، ويكونوا حديث المجالس، وعلى ألسُن الناس، حتى وإن كان ذلك على حساب المنتخب، ومصلحة كرة الإمارات التي لم تخرج بمكسب من كل ما حدث، بل العكس فقدت الكثير، وخسر لاعبونا الكثير من روحهم المعنوية، فأحدثت الهجمة الشرسة على المنتخب نوعاً من الخدش في ثقة اللاعبين ومعنوياتهم، وهو ما قد يؤثر على برنامجهم المقبل، والذي نعول عليه الكثير ونعتبره الاختبار الحقيقي للمدرب وللاعبين على تأكيد الجدارة، والثقة، فالبيان أكد أن الكير طفح، وحملة التجريح زادت عن الحد المطاق، وتجاوزت الحدود، وبل وفي أحيان كثيرة ذهبت لأبعد من ذلك بانجرافها لترويج أخبار ودسائس تسيء للمنتخب وتنال من مكتسباتنا وتسعى لزعزعته، والنيل من استقراره وأجهزته الفنية وقد وقعت الفريسة بالفخ، وباتت تروج لشائعات مغرضة· وكم تمنيت أن يصدر البيان مبكراً ليضع النقاط على الحروف ويوقف الحملة الشرسة التي شنت على المنتخب والمدرب واتحاد الكرة، ولو حدث لأوقف الكثير من المهاترات وتصدى للكثير من المزايدات، ولكن عزاءنا في التأخير وعي جماهيرنا وتمييزها بين الصالح والطالح، وقد كانت أصوات العقلاء خير رد· مجرد رأي اليوم يبدأ المشوار العربي الأصعب في البطولة، فتحارب السعودية على الجبهة اليابانية، فيما تدخل العراق في حرب جديدة مع الكرة الكورية، فإما الشرق أوالغرب في المعركتين، قد يكون الحل وسطاً بلقاء الشرق مع الغرب في نهائي آسيا ،2007 وهو ما نتمناه، وكل أمانينا الخالصة بأن يكون النهائي غربياً، لاشرقياً ولا غيره، بتأهل السفيرين العربيين، لاستعادة الهيمنة العربية على الكرة الآسيوية، ومواصلة نجاحاتها في البطولة، وأن يعوض اثنان إخفاق أشقائهم الأربعة، وستكون قلوبنا مع الأخضرين اليوم: السعودي والعراقي، وكما سنرفع أكفنا ضراعة الى المولى عز وجل لنصرة العرب والمسلمين·· اللهم آمين·