** انحازت كأس أمم آسيا الحالية للمخ على حساب العضلات، بصعود السعودية واليابان لنصف النهائي، بينما ودعت أستراليا وأزبكستان البطولة دون أن تتجاوز حاجز رُبع النهائي· ** في لقاء السعودية وأوزبكستان، تفوقت المهارة على القوة البدنية، فبرغم الهجمات الأوزبكية المتلاحقة، إلا أن هدف الدقيقة الثانية بقدم القحطاني، ورصاصة الرحمة التي أطلقها أحمد الموسى أطاحا بالطموح الأوزبكي وقادا الأخضر السعودي لنصف النهائي للمرة السادسة في سبع مشاركات· ** كما كان المنتخب الياباني حامل لقب آخر نسختين عند حسن ظن جماهيره، وأبعد الكنجارو الاسترالي في ليلة تألق فيها الحارس جيوكوشيا في ركلات الترجيح، وأثبت الكمبيوتر الياباني أنه الأفضل تنظيماً والأكثر إقناعاً بالبطولة حتى الآن· ** ودفع منتخب إيران فاتورة سلبية مهاجميه أمام كوريا التي تألق حارس مرماها في ركلات الترجيح، وأنقذ ركلتين ليعيد إلى الأذهان ذكرى صد ركلتي جزاء في مباراة منتخب بلاده أمام إسبانيا في نهائيات مونديال ·2002 ** وتمرد أسود الرافدين على ظروفهم الصعبة وكسبوا التحدي وصعدوا للمرة الثانية في التاريخ لنصف النهائي الآسيوي، بعد أن اغتال الكابتن يونس طموحات الفريق الفيتنامي الذي استسلم في نهاية المطاف وتأكد أن صعوده لمرحلة الثمانية الكبار·· يكفي تماماً! ****** ** الهجوم خير وسيلة للدفاع·· قاعدة ذهبية يطبقها الأخضر السعودي حالياً، حيث يضم الثنائي المدهش ياسر القحطاني ومالك معاذ، حيث تنسجم السرعة مع المهارة، مما يفتح المجال أمام زملائهما للتسجيل، بدليل أن الأخضر في كل مباراة يقدم كفاءة تهديفية جديدة، فمرة يسجل عبدالرحمن القحطاني ومرة سعد الحارثي ومرتان يسجل تيسير الجاسم·· ومرة يبدأ أحمد الموسى سيناريو الأهداف في مرمى البحرين، ومرة ينهيها في مرمى أوزبكستان· ** وفي كل مرة·· لا تعرف من أين يأتي الخطر! ***** ** في آسيا 2007 صعدت 4 منتخبات تلقائياً، وخرج ثلاثة منها من الدور الأول قبل أن يلحق بها منتخب فيتنام في دور الثمانية· وفي آسيا 2011 ستصعد 4 منتخبات تلقائياً، الدولة المضيفة وثلاثة منتخبات من بين فرسان المربع الذهبي للبطولة الحالية، حيث سيصعد الثلاثة الأوائل، مما يعني أن العرب ضمنوا من الآن وجود ممثلين اثنين لهم على الأقل في البطولة المقبلة، قطر والسعودية أوالعراق· ** وبالتأكيد نتمنى ظهور ''الأخضرين'' معاً في أجواء الدوحة 2011 ·