يخوض ممثلنا العربي الآخر السعودي اليوم مباراة العبور لدور الأربعة أمام منتخب أوزبكستان إذا ما أراد القحطاني وزملاؤه تعويض خيبة أمل البطولة الماضية واستعادة هيبة الكرة السعودية في أمم آسيا بعد أن تذوقت مرارة المركز الأخير بالمجموعة الثالثة في النسخة الماضية بالصين عام ،2004 وهي البطولة التي ستكون حاضرة بقوة اليوم للمنتخب السعودي بعد مشاركة هي الأسوأ للأخضر، فسيدخل السعوديون لقاء اوزبكستان بهدفين الاول هو مواصلة الانتصارات والسير خطوة خطوة نحو المنصة التي يبتغونها، بكسب لقب رابع ينفردون به عن بقية الدول الآسيوية، يعلو به كعبهم أكثر فأكثر، اما الهدف الثاني فهو لرد الاعتبار والثأر من المنتخب الأوزبكي الذي كسبهم في البطولة الماضية بهدف نظيف، وصعد على أكتافهم للدور الثاني متصدراً مع وصيفه العراق، وودعت السعودية الأخير وتركمانستان قبل الأخير، عندما أوقعتهم القرعة بالمجموعة الثالثة، وبالتالي لن يرضى السعوديون مواصلة الهيمنة والتفوق الأوزبكي على حاملي اللقب ثلاث مرات، وهوما يتطلب الكثير من الجهد والتركيز من المنتخب السعودي الذي أكدت المباريات امتلاكه الكثير من الأوراق الرابحة واللاعبين القادرين على قلب الموازين والنتائج رأساً على عقب وبأي لحظة، وهو ما يعزز من مكانة وقوة هيبة الكرة السعودية المطالبه بحفظ ماء الوجه العربي والخليجي، وتأكيد حضورنا بالبطولة القوي، بعد أن تركت كل المنتخبات السعودية والعراق وحيدين في دور الثمانية وتسابقوا في حجز تذاكر العودة الى دولهم سريعاً، فكل التوفيق للمنتخب السعودي، ممثلنا العربي في لقاء اليوم، والذي سنرفع جميعاً أكف الضراعة بأن يوفق الأخضر في تجاوز المعركة الأوزبكية ومواصلة مهمته في البطولة، بكل توفيق ونجاح، فكما كنا جميعاً عراقيين يوم أمس سنكون سعوديين اليوم، نرفع اللون الأخضر· كما أن خروج الكنجارو أمس وتكسير أرجله التي لم تسعفه بالقفز بعيداً في البطولة،وتأهل المنتخب الياباني لدور الأربعة يجب أن يحفز ويزيد من إصرار المنتخب السعودي لمواصلة المشوار الآسيوي، فالمنتخب الياباني هو المنافس الأول مع إيران للسعودية برصيد الألقاب التي يملك كل منهم ثلاثة· إن نجاح المنتخب الياباني في عبور أستراليا هو دليل آخر بأن الضيف الجديد لم يكن بالصورة الضخمة التي رسمت له قبل البطولة، وكل المخاوف منه ذهبت أدراج الرياح، وكل ما رافقته لم تكن سوى هالة وفقاعة أثبتت أن على الكنجارو إعادة حساباته، وأن يعمل للمنتخبات الآسيوية ألف حساب، وأبداً لن تكون القارة الآسيوية أرضاً خصبة وجسر عبور له لتحقيق أهدافه بالسهولة التي كان يتصورها· مجرد رأي فوز العراق على فيتنام وبلوغه دور الأربعة هو انتصار للكرة العربية، وانتصار للعزيمة والإصرار والروح القتالية التي تسلح بها الأشقاء العراقيون في البطولة، فالتأهل للمربع الذهبي إنجاز عربي عراقي خرج من رحم المعاناة وقسوة العيش وفقدان الأمن والقتل والفتن والاحتلال والظلم التي تخيم على الشعب العراقي، فلكم منا التحية يا رجال الرافدين·