في كل صيف تدهشنا شخصية'' مدهش''، وهي تطل علينا بالأنشطة المتنوعة المبهرة ضمن فعاليات مفاجآت صيف دبي· وتتوافد عليها العائلات من كل مدن وامارات الدولة، ودول الجوار· وفي كل صيف أيضا نطرح هذا الأمر المتجدد مع اصرار بعض المؤسسات في بقية المناطق على ''بياتهاالصيفي'' وادارة الظهر لمسؤولياتها، والهروب مع موظفيها الى الشمال، والشرق بصورة خاصة بعد ارتفاع اليورو والجنيه الاسترليني، ليظل ''البات'' التايلندي أرحم· مشكلة هذه المؤسسات التي تغلق أبوابها في وجه الصغار والنشء انها لا تدرك مسؤولياتها المجتمعية، فالاندية الرياضية الكبرى تحديدا، الاجازة الصيفية بالنسبة لها فرصة ذهبية لـ''كشتة'' المعسكرات الخارجية، وموسم للهجرة الجماعية حيث تخلو هذه الاندية من الجميع، في وقت يمكن فيه الاستفادة من قاعاتها المغلقة والمكيفة لاستقطاب الطلاب والتلاميذ، للقضاء على اوقات الفراغ، دعما لجهود وزارة الداخلية والمناطق التعليمية· ونحن ندرك أن جرائم وجنح الاحداث ترتفع صيفا من جراء الفراغ غير المستثمر بصورة ايجابية، وسجلات الشرطة تؤكد ذلك· وزارة الداخلية مدعوة لأخذ زمام المبادرة من الاندية والمناطق التعليمية فيما يتعلق بالانشطة الصيفية، باستحداث برامج للمواسم الصيفية المقبلة في مختلف احياء مدن ومناطق الدولة لاستثمار هذه الطاقات الشابة التي لا تجد امامها في الفراغ القاتل سوى رفقة السوء من المتسكعين في''المولات'' والاحياء الداخلية· وان تكون الانشطة صباحية ومسائية، والاستفادة من تجربة'' صيفنا مميز'' الناجحة في ابوظبي· واذا كانت هناك من كلمة اخيرة فهي همسة للاخوان المشرفين على مدينة''مدهش'' الترفيهية في ارض المعارض بمطار دبي الدولي، تتعلق بتهاون بعض المشرفين باستهتار بعض الزوار، واصرارهم على التدخين في تلك الامكنة المغلقة وبين الصغار، رغم وجود اللوحات ويافطات''ممنوع التدخين'' البارزة والمنتشرة في المكان · بل ان بعض المراهقين ممن يرتدون قمصان العاملين في المدينة لا يتورعون عن اشعال'' مداويخهم'' في الردهات الفرعية ودورات المياه· وهذه مجرد همسة للحفاظ على استمرارية ''ادهاش مدهش'' لنا، وصحة رواده!·