- يشكو المواطن من الاستشاري الذي يصفه بـ اللوتي ومن المقاول الذي يبني له البيت عن طريق هيئة القروض بأنه ألوت عنه· - يشكو بنك المعمورة العامر الذي يركّب الفوائد ويزيد الضرائب ولا يخلص هالدين· - يشكو من دائرة الزراعة رغم أنها تحول له شيكات مزرعته بانتظام· - يشكو من المرسيدس اللي زادوا سعرها من دون أي مبرر· - يشكو من زوجته القديمة التي أخذها قبل النفط، والتي لا تسمع منه غير المثل القديم ''العيوز مب من خذها، من رام يتفجج منها''· - يشكو من ولده خلوف الذي يسقط في الرياضيات والدين دوم، ولا يصلي الفجر، ومن بنته نفافة لأنها ما تحب المدرسة· - يشكو من صوت مطوع الحارة غير الرخيم، ومن سعلته وتجديه دوم في الميكرفون· - يشكو من شركات الاكتتاب وسرعة نفاد أسهمها، وما يلاقي هو غير الحتات· - يشكو من انقطاع الشرهة، ومن فقدان بطاقات وملفات بن سليّم القديمة· - يشكو من تعب الحصول على أرقام حلوة لنمرة سيارته، ولموبايله· - يشكو من الذين حصلوا على جوازات بهذه السرعة· - يشكو من التعقيدات الأميركية في السماح بقضاء الصيف الجميل فيها· - يشكو من غلاء لندن وأوروبا وارتفاع اليورو والجنيه الأسترليني· - يشكو من صحوة وزارة العمل الأخيرة، وما يدري هل هي له أم عليه· - يشكو من بابو الطبّاخ، ومن تعنت الفلبينية، لأنها تسمع شور زوجته· - يشكو من قصر الإمارات اللي ما كد شافه· - يشكو من دلع نانسي عجرم وغنج ليلى كرم ومحاولات روبي المستميتة بالاطاحة باستقامته· - يشكو من أن قرض البنك الحر الوطني الذي يمنح خمسة ملايين درهم لشراء يخت، لا يكفي في ظل الظروف الاقتصادية العالمية، وتذبذب سعر الدولار· - يشكو وبشدة من بعض الملابس النسائية في الصيف· - يشكو من تأخر مواعيد طيران الخليج، ويترحم على أيام طائرات أم أحمد· - يشكو من الضغط والسكري وينسى نصيحة الطبيب باتباع حمية قاسية والبعد عن مجابيس الظهر والقيلولة الإجبارية التي تفرضها عليه مدن السواحل· - يشكو من آلام في الركبة وفي الظهر، ولم يسمع يوماً ما قاله البوذي أو الطبيب الألماني عن مضار القرفصاء، وجبّ الركبة لساعات حتى لا ينتقده الرجال· - يشكو دائماً أنه لم يحصل على حقه من الأراضي، تجارية وزراعية وصناعية· - يشكو أن ناديه دائماً غير محظوظ وأن خسارة الدوري لها ما يبررها أما خسارة الكأس فلا يعرف سببها، مثلما لا يعرف عن أوضاع المنتخب غير المستقرة· - يشكو من قنواته المحلية التي تشبه الوضع في دارفور، ومن القنوات الفضائحية ومن بعض البرامج الحوارية لأنه يتفرج على الضرابة ولا يستفيد من الحوار· - يشكو من الإرهاب الذي عم العالم، ومن الأوضاع غير المستقرة في لبنان· - يشكو من الباسكو الذي كان بالمجان والآن بـ ذيك الحجية· - يشكو من غلاء البضائع الاستهلاكية التي زادت قيمتها دون أن يحسّنوا فيها· - يشكو من قلة المواقف في السكن والعمل والسوق والمسجد وفي المواقف· - يشكو من أغاني جورج وسوف الأخيرة التي فيها مضار التدخين كله، وانقطاع أحلام عن الغناء، وتفرغها للربى· - أما المواطن الصغير فيشكو منذ سنين من ثقل الحقيبة المدرسية، وعدم سماع رأي المجلس الاستشاري فيها، ومن عدم نظافة السيلانية، ومن ضيق يد الأب، ومن التربية غير الأمريكانية·