* نعم هو فوز معنوي لكنه أفرحنا· * نعم هو فوز في الوقت الضائع لكنه أسعدنا· * نحن هكذا·· هذه طبيعتنا·· وهذه هي طيبتنا·· نفرح لأقل شيء ونحزن لأقل شيء· * الأبيض الإماراتي أسعدنا أمس لفوزه المثير وفي آخر لحظة على شقيقه المنتخب القطري· * لقد قلب موازين المجموعة رأساً على عقب في مباراته ''تحصيل حاصل'' ورفض المركز الأخير الذي وقعت قطر في شراكه! * رفض المركز الأخير ليس هذا فحسب·· بل تسبب بهذا الفوز في إهداء الصعود للمنتخب الفيتنامي رغم خسارته القاسية أمام اليابان بالأربعة·· ولم يصعد فقط منتخبنا بفيتنام الى الدور الثاني وهو صعود تاريخي لأصحاب الأرض·· بل تسبب أيضاً في خروج درامي لشقيقه القطري بذينك الهدفين الرائعين اللذين سجلهما أمس·· ''الكاس'' من ضربة رأس- ولا أروع- ومن ضربة رأس أخرى انتزعها البديل فيصل خليل وحولها كـ ''الصقر'' في شباك ''الصقر'' القطري· * إنها كرة القدم بكل تناقضاتها، وكان منتخب الإمارات خير ممثل لهذه التناقضات في هذه البطولة·· ولعلنا نتحسر الآن وبالتحديد من تلك الفرصة التي ضاعت في أول مباراة إثر الخسارة المفاجئة من منتخب فيتنام· * عموماً لقد حققنا شيئاً·· وهو بالتأكيد أفضل من لا شيء· * هناك فارق معنوي مهم لابد أن نتوقف عنده الآن·· وهو أننا سندخل تصفيات كأس العالم بروح معنوية أفضل·· فالأمر الذي لا شك فيه أن هناك فارقاً كبيراً بين أن تشارك في هذه التصفيات وأنت الأخير وبثلاث هزائم·· وبين أن تشارك وفي رصيدك فوز وهروب من المركز الأخير· * ورغم كل شيء نقول بمنتهى الصدق: إن هذا الفوز الأخير والمثير على قطر لن ينسينا دراما المشاركة في نهائيات كأس آسيا· لن ينسينا الأخطاء التي وقعنا فيها·· الأخطاء من المدرب ومن اللاعبين على حد سواء· * نعم: سوف نحاسب أنفسنا بهدوء من أجل تفادي هذه الأخطاء في مستقبل المشاركات· * اللاعبون بالأمس يؤكدون أنه كان بالإمكان أفضل مما كان· * لن نبكي على اللبن المسكوب، لكننا ذاهبون بكل حرص وبكل جدية على محاسبة أنفسنا حساباً صادقاً يكون عوناً لنا في مشوارنا القادم· * ندعو اللجنة الفنية الموقرة الى دراسة الأمر بما يستحقه من اهتمام سواء من خلال التقريرين الفني من ميتسو أوالإداري من رئيس البعثة حتى نقف على أسباب هذا الخروج· * لكننا ونحن نفعل ذلك سيكون هناك فارق بالتأكيد·· والذي كتب هذا الفارق هو هذا الفوز المعنوي الذي أفرحنا لدرجة أننا نسينا أنفسنا في لحظات وقوعه وكأننا صعدنا·