- الشعب العربي في العين وبعد كل هذا التطور، وظهور النفط وهبوب رياح العولمة، واختراع سيارات فيها ''نفيجيشن'' إلى الحين يدّاعمون عند الدواوير، ويتنازعون في الأعراس، ويحطّون في خواطرهم· - حتى الآن·· وبعد أن لغموا كل الشوارع بالرادارات وأخفوها بين الشجر، وتسلقت بعضها أعمدة النور، وزادوا السرعة في الطرقات العامة إلى 160 كم، إذا رأينا نحن من الجيل المخضرم سيارة تحمل لوحة عُمان صفراء وواقفة على الرصيف وحدها، نظل نضرب ''بريكات'' و''نشَخّط رستة القار'' حتى نتفاداها· - واحد من الحبايب·· قوم ''مرحبا الساع'' يسحب معه امرأة أجنبية، ومنهمك في الحديث معها، وحين التقى بزملائه في ''المول'' سمعته يقدمها لهم على أنها سائحة أجنبية، لا هيئتها هيئة سائحة، ولا يبدو هوعليه اكتراث المرشد السياحي· - أحد الأصدقاء كان يشكو دائماً من طنين في إذنه اليسرى، ويحس أن سمعها قل، فطلبت منه أن يترك قطور الصيدليات ويذهب إلى طبيب مختص ليفحصها، وحين عاد من عند الطبيب حلف أنه طلّع منها شيئاً شبيهاً بالحصى أو حبات القهوة وشمع، فقلت له: شو قهوة وشموع وطنين، إن شاء الله تخلصت من هالحفلة، فرد كلها منذ زمن الطفولة والشقاوة، بس تصدق بعد خروجي من عند طبيب الأذن، وحين ركبت السيارة وسقتها شعرت أن نوافذ سيارتي كلها مفتوحة، وصوت ميحد حمد أحلى بوايد· - ترى الفتاة تمشي تتقصع على أطراف أصابعها، وكعبها يرنّ بدون داع، ورفعة الأنف العالي قليلاً توحي للآخرين أنها أرستقراطية والإتيكيت مقطع بعضه، نفس تلك الفتاة وحين وضع أمامها صحن الغداء، تخلت عن كل تلك الرفعة والاتيكيت وقابلت الصحن ولعبت لعباً منفرداً حتى لمع ذلك الصحن، يا أخي النسوان تحب النظافة· - ناطور العمارة التي نسكنها وحين أدردش معه في الطلوع والنزول يشتكي من كثرة سقوط النسوان الساكنات، وتكعبلهن من على السلم أو انزلاقهن من على الدرج الرخامي اللامع، وهو لا يعرف السبب، هل هو من الدرج؟ أم من أحذية النساء؟ أو من السراريح التي يسحبنها على الأرض؟ وأن أعداد الساقطات في ازدياد كل يوم، فقلت له: شوفوا وين المشكلة بسرعة، وإلا هؤلاء النساء سيشكلن في القريب العاجل جمعية تسمى جمعية ''الساقطات'' وسيقاضين صاحب العمارة الذي ساكن في ليوا ولا يدري، والذي لا يرضيه إنسانياً أن تلصق بعمارته تسمية عمارة ''الساقطات''·