كثيرة هي المقالات التي ستُكتب حول مشاركة الأبيض في  نهائيات كأس أمم آسيا التي بات المنتخب الإماراتي أول منتخب يخرج من دورها الأول·· وكثير هو الكلام الذي سيدور حول الأسباب الحقيقية للخروج المبكر·حتما لم ولا يمكن القبول بأن كأس آسيا هي محطة استعدادية مهما كانت المبررات التي قد يسوقها أيا كان لاحقا·· وحتما الأبيض خرج من البطولة يوم لم يحسب ميتسو حساب فيتنام بشكل يليق بهذه الدولة التي استعدت جيدا ولديها دوري جيد ومدرب يحترم قدرات لاعبيه رغم أن أطولهم لايصل إلى 173 سنتيمتر ماعدا حارس احتياطي طوله 180 وآخرون يقلون عنه بضعة سنتيمترات ومع هذا تمكنت فيتنام من الفوز على الإمارات وتقدمت على قطر ومهما كانت نتائجها المستقبلية إلا أن منتخبها ومدربه ريدل تعامل بواقعية شديدة مع ما لديه من إمكانيات· على العكس من ميتسو الذي أخطأ ''شاء أم أبى أن يعترف'' بإشراكه مجموعة كبيرة من الشبان في مباراة افتتاحية·· صحيح أن هؤلاء اللاعبين لديهم مواهب لايمكن لأحد إنكارها ولديهم حماس ووطنية للعطاء ولكن تنقصهم خبرة التعامل مع مثل هذه المباريات·· وقد شاهدنا كيف أبدع دادا في لقاء اليابان واظهر حقيقة معدنه ولكن النتيجة كانت شبه محسومة واليابان لم تلعب بكامل قوتها ومحركاتها بعدما تقدمت بالثلاثة· أيضا لاحظت بعض الخشونة في الأداء الإماراتي ''وهو ما نتج عن حمراء وكاد أن يعطي نتائج سلبية أكثر كضربة جزاء أخرى وربما طرد آخر''·

حتما الحديث عن الأبيض يعني الحديث عن بطل ''خليجي ''18 وهذه ضريبة على الإماراتيين أن يفهموا أسبابها··· فلو لم يكن الأبيض بطلا لما كان لصحافة الخليج أن تركز بهذه الشدة على خروجه المبكر·· وحتما على اتحاد كرة القدم أن يتفهم ثورة الغضب التي شاهدناها في الفضائيات وأيضا في الشارع العادي·· فهؤلاء المحللون هم من أشادوا بالأبيض يوم أدى أداء يتناسب مع طموحاتهم ومع إمكانياته وما يوضع في تصرفه من إمكانات·· والشارع الذي هلل للتويج الخليجي من حقه أن يتساءل ليس عما حدث·· لأنه صار من الماضي بل عما سيحدث لاحقا وأين سيكون موقع الأبيض من كبار الكرة القارية وليس الخليجية فقط·