لا خلاف على أهمية مباراة منتخبنا الوطني اليوم مع المنتخب الياباني في الجولة الثانية للمجموعة الثانية في أمم آسيا الرابعة عشرة، فالكل يعرف أنّ مصيرنا في البطولة تحدده نتيجه هذه المباراة، فإما الفوز لمواصلة وإحياء الأمل الذي أصابته وعكة صحية في الجولة الماضية، بتعرضنا لخسارة مؤلمة من فيتنام، وإما التعادل، أو الخسارة والتلويح بالعلم الأبيض، معلنين انسحابنا، بل إقصاءنا من البطولة لتتحول الجولة الثالثة إلى تحصيل حاصل· ونقول للاعبينا: ''خلّوا بالكم من المنتخب الياباني وخطورته، وردة فعله المتوقعة للرد على منتقديه، وتعادله الأول مع المنتخب القطري الذي اعتبر به اليابانيون''، كما أقول لهم: ''خلّوا بالكم على قلوب الجماهير التي ستعلق اليوم بانتظار أداء أكثر بياضاً، ومستوى أفضل من الذي قدمه المنتخب في طلته الأولى، والوفاء بالعهود والوعود التي قطعها اللاعبون على أنفسهم بتغيير الصورة واستعادة المستوى الحقيقي للأبيض الذي كان باهتاً أمام فيتنام''· ولكن بالرغم من كل الظروف والمعطيات وتواضع المستوى، إلا أننا يجب أن نتسلح بالتفاؤل وننتظر الأفضل من لاعبينا في لقاء اليوم، ليعيدوا البمسة والثقة إلى الجماهير التي تقطعت قلوبها مرارة وحسرة على تواضع المستوى والأداء الباهت أمام فيتنام، وكلها أمل اليوم بأن يكون تركيز لاعبينا أكبر وحرصهم على استغلال الفرص أكبر من اللقاء الأول، الذي ضاع منا بكم الفرص السهلة التي ضاعت ولم تستثمر، كما عشمنا في المدرب ميتسو أن يكون قد استوعب الدرس ليتدارك بعض الأخطاء الفنية التي رافقت المباراة لتصحيحها، وفي النهاية تكون الصورة تلك التي نتمناها أمام اليابان، لتمحو خيبة الأمل وتنعش آمالنا، ولكن في الوقت نفسه يجب علينا أن نكون واقعيين أيضاً، ولا نهمل المنافس الياباني الذي بكل المقاييس هو أفضل منا وبالتالي، فإن الفوز عليه ليس بالأمر السهل والمتاح، ولذلك يجب علينا عدم الإفراط في الثقة والتفاؤل اللذين يجب أن يكونا بحذر وتحفظ مع هامش من المساحة لتقبل الخسارة التي لانتمناها، ولكنها قد تعصف بنا وتفاجئنا إذا ما استمر المسلسل الهزلي في الأداء الذي فؤجئنا به في اللقاء الأول، فلقاء اليوم هو لقاء أشبه بنهائي كؤوس، لامجال فيه للتفريط بنقاطه الكاملة إذا ما أردنا الاستفاقة من غفوتنا، مواكبة للمنتخبات الكبيرة واستعادة مكانتنا، واللحاق بقطار المنافسة على بطاقتي المجموعة للدور الثاني· مجرد رأي فعلاً ''من يشوف مصائب غيره تهون عليه مصائبه''، والله يكون في عون الإخوة العُمانيين والجماهير العُمانية التي تعرضت لصدمة وإعصار تايلاندي لا يقل في قوته عن إعصار جونو، وكأنهم المساكين مكتوبة عليهم المصائب التي لم تأتهم فرادى، فمن كان يتوقع أن يخسر الأحمر العُماني من التايلاندي بهدفين؟·