أولاً انتظرت حتى أرى وأقرأ وأسمع ردة الفعل الإماراتية سواء كانت إعلامية أم جماهيرية أوحتى من أصحاب الخبرة قبل أن أكتب مقالتي هذه لأنني ضد الانفعالية في الطرح مهما كانت الأسباب· وللحقيقة أقول: إن الشارع الرياضي الإماراتي كان مصدوماً في معظمه إن لم يكن من النتيجة بل من الأداء·· البعض تعشم في الأبيض خيراً رغم التحذيرات الكثيرة التي سمعتها قبل اللقاء من فيتنام·· ويبدو أن التتويج الخليجي ساهم في ازدياد مساحة العتب الذي وصل حدود الغضب·· الغريب هو التباين بين ردة الفعل من تشاؤم مطلق وغضب عارم إلى حيرة من مجموعة لعبت قبل أشهر بشكل مختلف إلى دهشة من مستوى شابين ''الشحي ودادا'' بعد أداء استعدادي مبهر، وهناك من كانت ردة فعله هي كلمة ألم أقل لكم: إن هذا مستوانا وهذه نتيجة تدليل اللاعبين ''وهو الأمر الذي أختلف معه لأن نفس الأشخاص قالوا غير ذلك خلال خليجي ·''18 شخصياً توقعت أن يتحمل ميتسو مسؤولية الخسارة برجولة كعادة كل المدربين ''الواثقين من أنفسهم''·· ولكن تصريحات ميتسو بعد المباراة كانت على النقيض مما توقعت، لا بل هي تنصل من المسؤولية وحملها للاعبين بشكل لايقبل الشك··· فما معنى أن يقول مدرب: إن هناك ثلاثة أسباب للخسارة أولها إضاعة لاعبيه للفرص السهلة التي لاحت لهم خاصة في الشوط الأول، وثانيها الأخطاء الفردية ''لاحظوا كلمة فردية'' التي ارتكبها لاعبو الإمارات·· أي إنها ليست أخطاء تكتيكية أوخططية من المدرب، وثالثها عدم توفيق الحكم في قراراته فيما يخص الإمارات سواء في احتساب التسلل أوالبطاقات الملونة·· ناهيك عن عاملي الأرض والجمهور·· واعتبر ميتسو أن أداء منتخبه كان جيداً في الشوط الأول وتحدث عن انعدام خبرة بعض لاعبيه من الشبان ''وهو الذي أشركهم أصلاً في مثل هذا اللقاء المصيري''·· حتى الآن لم أقرأ في تصريحه أي مسؤولية يتحملها هو شخصياً لا بل غمزاً من قناة أن الجمهور الإماراتي يعرف ميزة اللعب على أرضه وأهميتها في تغيير النتيجة، ويبدو أنه يقصد خليجي ·18 لم أتوقع من مدرب ''كبير'' أن يتنصل من المسؤولية ويحملها لكل هذه العوامل·· فاللعب أمام 40 ألفاً وتهيئة اللاعبين لمثل هذا الموقف من مسؤوليته كمدرب·· وإضاعة الفرص كانت حلولها البديلة بيده لكونه صاحب الرأي الأول والأخير بالتشكيلة·· ونفس الكلام عن انعدام خبرة الشبان· وهنا أقول: العتب عليك وحدك ياميتسو·· وآسف لمن نصره أوينصره ظالماً أومظلوماً·