**لا تزال المنتخبات العربية الستة المشاركة في نهائيات ''آسيا ''2007 تبحث عن تحديد ملامحها النهائية، برغم أنه لم يعد يفصلنا عن الحدث القاري سوى ثلاثة أيام فقط· **وبرغم أن النتائج لا تعني شيئاً في المباريات التجريبية، فإن خسارة البحرين أمام فيتنام بالخمسة، وقطر أمام تايلاند بهدفين نظيفين، والعراق أمام أوزبكستان تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن منتخبات الصفوف الخلفية، ومن بينها فيتنام وتايلاند، من الممكن جداً أن تكون لها كلمة مسموعة في البطولة، ويخطئ كثيراً من يعتقد أنها ستكون لقمة سائغة لا سيما أنها ستتسلح بعاملي الأرض والجمهور· **وشخصياً أتوقع أن تواجه الطموحات العربية امتحاناً صعباً، في إطار السعي لاستعادة اللقب الذي كسبه منتخب اليابان في آخر نسختين، في إشارة إلى تفوق كرة شرق القارة كما حدث في دوري أبطال آسيا عندما احتكر العرب ألقاب أول ثلاث بطولات قبل أن يتجه اللقب شرقاً ويستقر في خزينة شونبوك الكوري! **ويزيد من صعوبة المهمة العربية ظهور الكنجارو الأسترالي لأول مرة- في أجواء البطولة- بكل ما لديه من رغبة في إثبات أنه الأكثر تطوراً، من كل منتخبات القارة الصفراء! **** **أوفت مباراة الأهلي والزمالك في نهائي كأس مصر، بكل وعودها وباحت بكل أسرارها حيث جاءت ''قمة حقيقية'' حافلة بالمتعة والإثارة والتشويق من خلال 120 دقيقة ''أشغال كروية شاقة'' فاستحقت أن تكون الأقوى في تاريخ لقاءات الفريقين الكبيرين، كما أنها تمثل مع مباراة الأهلي والإسماعيلي في الدوري التي انتهت بالتعادل 4/4 بستاد القاهرة موسم 2002/2003 أن تنافساً على لقب ''الأفضل'' في تاريخ الكرة المصرية· **ومن حق جماهير الأهلي أن تسعد بالبطولة رقم 101 لا سيما أنها كانت أشبه بـ''ولادة قيصرية'' بعد أن كان الفريق متأخراً ثلاث مرات، ولم يدرك التعادل 2/2 إلا في الدقيقة ،88 وبعدها عوض تأخره 2/3 إلى فوز مثير بأربعة أهداف لثلاثة مع بداية الشوط الإضافي الثاني· **أما الزمالك فقد انتابت جماهيره مشاعر متباينة بين الارتياح لأداء الفريق الذي يعتبر الأفضل منذ ثلاث سنوات وبين مشاعر الأسف والحسرة لضياع لقب بدا أقرب إلى ''البيت الأبيض'' من حبل الوريد، ولكن عاب الفريق أنه لم يستثمر تقدمه 3 مرات على منافسه الأهلاوي، عكس الأهلي الذي تشبث باللقب عندما تقدم لأول مرة مع بداية الشوط ''الرابع'' وحرم الزمالك من إدراك التعادل· **ولا خلاف على أن الفريق الزملكاوي دفع فاتورة إصابة مدافعه وسام العابدي ومن بعده لاعب الوسط المدافع تامر عبدالحميد وعدم المشاركة محمد أبو العلا بسبب الإيقاف فانهار الدفاع الزملكاوي أمام عرضيات الأهلي ورأسية أسامة حسني· ؟؟ عموماً فإن الفريقين كانا على مستوى الحدث وشرفا الكرة المصرية وهما يطويان آخر صفحة لموسم ،2007 علماً بأنهما سيفتتحان موسم 2008 أيضاً بلقاء سوبر موعده بعد شهر واحد من الآن· *كل التهنئة لقلعة الشياطين التي تهوى جمع البطولات·· وحظاً أوفر لفريق الزمالك الذي يقترب جداً من إعادة فتح أبواب مدرسة الفن والهندسة·