بالتأكيد لم نسعد بالمستوى الذي قدمه المنتخب أمس في ختام مبارياته الودية وهو يقابل المنتخب الكوري الشمالي استعداداً لضربة البداية في أمم آسيا ولقاء فيتنام المرتقب، فالفوز الذي حققه المنتخب على المنتخب الكوري الشمالي لم يشفع للمنتخب بكسب الرضا من الجماهير التي تابعت اللقاء المتواضع من حيث المستوى الفني والأداء كما شاهدناه نحن، وقد تكون للمدرب وجهة نظر أخرى، فأنهى المنتخب مسلسل المباريات الودية بلقاء متواضع قد يزعزع ثقة الكثيرين من الجماهير والعشاق قبل ضربة البداية، وإذا ما فعلوا ذلك فمعهم الحق، وسيكون ذلك حرصاً منهم على ظهور المنتخب بأفضل حالة وصورة ممكنة قبل انطلاق البطولة التي ننتظر منها مشاركة إيجابية· ولكن لكل من وضع يده على قلبه، وشعر بنوع من الخوف وعدم الثقة على الأبيض بأن يكون باهتاً في فيتنام أقول: إنه مهما كان المستوى يجب أن ندرك أن اللقاء ودي، وسواء شاء لاعبونا أوأبوا سيطغى الطابع الودي على المباراة وستتأثر مهما كان بطبيعتها بغياب الحافز، والدافع التنافسي، فهناك ثقة وقناعة مطلقة في نفوس لاعبي الفريقين بأن المباراة ودية ولا قيمة في نتيجتها، وهو ما طغى على الأداء وأثّر على مستوى المباراة، وإن كنا- كجماهير- نرغب في مشاهدة مباراة قوية وأداء أفضل من لاعبي منتخبنا، إلا أن ذلك لم يحدث، وهو ليس بالتأكيد أن التجربة قد فشلت، بل العكس، فلا خلاف على أن الجهاز الفني خرج بالكثير من المكاسب ووقف عند أمور عديدة خلال شوطي المباراة، وحقق أهدافه الأساسية منها قبل التوجه الى فيتنام، وهو ما يهمنا بالمقام الأول، فليست سعادة الجماهير والنقاد مطلبنا حالياً بقدر ما يجب أن نقف إلى جانب المنتخب ونوفر له الدعم اللازم، ويخرج الجهاز الفني بالمكاسب والأهداف التي رسمها، ويواصل خطط وبرامجه وفق ما هو مخط لها، لنصل إلى أهدافنا· ومن جملة المكاسب التي خرجنا منها في لقاء كوريا الشمالية هي كوكبة الوجوه الجديدة الشابة التي سيدعم بها ميتسو تشكيلة المنتخب الوطني في أمم آسيا، وما يستوقف ويدعم من أفكار المدرب وتفكيره وخطواته أن التغييرات لم تكن كبيرة، فهناك ثلاثة لاعبين في التشكيلة الجديدة، واحد منهم كان من ضمن البدلاء الذين شاركوا في كأس الخليج، واثنان يدخلان التشكيلة للمرة الأولى بعد أن فرضوا أنفسهم بمستواهم وأدائهم، وهنا أعني الثنائي أحمد دادا وجابر يوسف، فيما كان خالد درويش قد شارك في العديد من المباريات كبديل، وهذا ما يعني استمرار الانسجام بين التشكيلة التي حققناها معها اللقب لتواصل تألقها ونتائجها الإيجابية· مجرد رأي عدم مشاركة بعض العناصر لايعني بالتأكيد أنهم خارج حسابات ميتسو الذي عودنا الاعتماد على الضربات القاضية والمباغتة في الشوط الثاني من المباريات، فالمدرب يحتفظ ببعض الأوراق القوية للزج بها في الشوط الثاني للقضاء على منافسه، ومنها سيكون الشحي وعيسى علي، وغيرها من الأسماء التي تزخر بها دكة بدلاء المنتخب·