اليوم هو الأول من الشهر السابع من العام السابع بعد الألفين ميلاديا، يوم يختلف عن سابقيه من ايام الله، فهو يوم عصيب، ككل يوم فيه ممارسة جديدة لم يتعودها المرء من قبل، يحتاج لتعويد النفس عليها· فاعتبارا من اليوم سيطبق في دوائر ابوظبي الدوام الجديد الذي اعتمده المجلس التنفيذي ببدء ساعات الدوام الرسمي من الثامنة صباحا وحتى الرابعة بعد الظهر، ونالني من سهام القراء والقارئات الكثير عندما كتبت عن هذا الامر مباركا في زواية الاربعاء الثالث عشر من الشهر الفائت، وقلت -ولا زلت عند رأيي- إن القرار جاء بعد دراسة متأنية لما فيه المصلحة العامة، كما ان إقراره لا يعني أن جهات الاختصاص والمتابعة، وفي مقدمتها الخدمة المدنية لن تتابع نتائجه وترفعها للجهات العليا، ولا سيما فيما يتعلق بالمرأة الموظفة وأراه تحديا جديدا لها على صعيد اسهامها في الأداء والإنتاج إلى جانب الرجل· وبعيدا عن العديد مما وردني من انتقادات متشنجة، أعجبني قول احدى الاخوات في تعليقها على الضجة المثارة بأن الامر يتطلب من كل موظف وموظفة اجادة ''ادارة الوقت'' لينظم حياته ليس في هذا الامر، بل في كل امور حياته ليوفق بينها بصورة مرضية للجميع· واعتبارا من اليوم ايضا سيطبق في دبي نظام التعرفة المرورية ''سالك'' الذي حشدت له هيئة الطرق والمواصلات حملة غير مسبوقة للتعريف به، واستحدثت مركزاً لتلقي استفسارات الجمهور يعمل من التاسعة صباحا وحتى السادسة مساء من السبت وحتى الخميس، للرد على هذه الاستفسارات بثلاث لغات هي العربية والانجليزية والاوردو، ومن شدة حماس رئيس مجلس الادارة والمدير التنفيذي للهيئة للنظام رفض ان يتقبل حتى فكرة ان يعتري النظام ''الحساس'' أي خلل فني، وعلى السائق دفع ثمن ذلك!!· ودون ان يمنح نفسه خط رجعة عن أي ''علة'' قد يصاب بها ''النظام'' من ''زكام'' أو ''ضربة شمس'' لشدة حرارة الطقس عندنا· و''حيا الله سالك، وعسى دروبكم دوما سالكة''!·