فرغ اتحاد الكرة من وضع مسودة أجندة مسابقات الموسم القادم، ورغم أن البرنامج يستحق التوقف عنده، إلا أني اختار التوقف عند الحل الذي توصل إليه اتحاد الكرة في مراعاة الكرة للأندية التي تمثلنا في البطولات الخارجية على اعتبار الحساسية الكبيرة التي أصبحت ترافق هذه الجزئية في كل مناسبة تأتي عليها· في البداية لابد من القول: إن لجنة المسابقات أحسنت صنعاً عندما قررت مراعاة الفرق التي تمثلنا في البطولات الخارجية بزيادة فترة الراحة في بطولة دوري أبطال آسيا لتصبح الفترة أربعة أيام قبل وبعد كل مباراة· وسبب الإشادة أنها بهذه الخطوة وضعت حلا للمشكلة التي تتجدد كل موسم والمتمثلة في شكاوى الأندية التي تشارك في دوري أبطال آسيا من ضغط المباريات الهائل عليها محلياً وخارجياً وكانت آخرها شكوى الوحدة التي أخذت حيزاً كبيراً من النقاش· لقد قلنا سابقاً إنه لا يوجد منطق في عدم موافقة اتحاد الكرة على تخفيف ضغط المباريات على كل من يمثلنا في البطولات الخارجية، خاصة وأن زيادة فترة أيام الراحة لا تلحق أي ضرر ببرنامج المسابقات وفي نفس الوقت لا تخل بمبدأ تكافؤ الفرص· لذلك تجاوب الاتحاد وحله لهذه المشكلة خطوة على الطريق الصحيح من ناحية توفير بيئة سليمة لجميع الفرق التي تحمل لواء الإمارات في المنافسات الإقليمية والقارية، وتسهيل مهمة هذه الفرق واجب من منطلق أنها لا تمثل نفسها بقدر ما تمثل البلد الذي تنتمي إليه· يكفي أن يشعر الفريق الذي يمثلنا خارجياً بأنه يجد الدعم الصادق في مهمته من الجميع لكي يحاول أن يبدع ويجتهد بدلاً من أن يتشتت تفكيره بين المشاركة وضغوطها من جهة وبين الشكوى وعدم الإحساس بالدعم والعدل من جهة أخرى· وبما أننا نشيد بهذه الخطوة، فإننا نطالب في نفس الوقت بتعميمها على جميع الفرق التي تمثلنا خارجياً وليس فقط في دوري أبطال آسيا، لا يوجد مبرر في منح النادي الذي يشارك في آسيا راحة لمدة أربعة أيام بينما النادي الذي يشارك في بطولة التعاون فترة راحة لمدة ثلاثة أيام· كل فريق يمثلنا خارجياً في أي بطولة يستحق أن تتوفر له نفس البيئة السليمة والتي لا تضعه تحت ضغط كثرة المباريات·· على هذا الأساس نتمنى أن تطال الخطوة الايجابية بالتعديل الجميع· آخر همسة: استميحكم عذراً في توقف هذه الزاوية خلال الفترة القادمة، استعدادا للإجازة الصيفية والتقاط الأنفاس قبل العودة في الموسم الجديد ·· كل عام وانتم دائما بخير· سيف الشامسي