ü نحن مجموعة من المواطنين والمواطنات نعمل في وزارة الصحة منذ عام 1992 وقد تم نقلنا من وزارة الصحة إلى الهيئة الصحية لإمارة أبوظبي في تاريخ 1/1/2005 ومنذ نقلنا ونحن نعيش على أمل أن يتم تحويلنا إلى كادر الهيئة، وطبعاً لم يحصل حتى اليوم، وبقيت أوضاعنا ورواتبنا على ما هي عليه، ففي كل مرة نراجع فيها يقال لنا: إن الموضوع قيد الدرس، وفي يد لجان تدرسه، ومرَّت السنة الأولى والسنة الثانية ونحن في نهاية السنة الثالثة، وموضوعنا ما زال قيد الدرس، واللجان لم تنته من دراساتها· تخيلوا واحدة منا، وهي مواطنة وتشتغل منذ 15 سنة، وراتبها 6000 درهم فقط، في حين راتب زميلها الوافد من الذين تعينوا مؤخراً على كادر الهيئة 7000 درهم وأكثر، غير السكن والتذاكر والسيارة، علماً أن الدوام واحد وعلى الجميع من الساعة 8 صباحاً حتى الساعه 4 عصراً· المشكلة أن الموظفين في الهيئة الصحية ينقسمون إلى ثلاث فئات: الفئة الأولى: موظفو الهيئة الصحية· الفئة الثانية: موظفو مستشفى خليفة وهم في غالبهم من الأجانب· الفئة الثالثة: الموظفون المنقولون من وزارة الصحة إلى الهيئة الصحية في أبوظبي· الفئة الأولى والفئة الثانية، تتسلم حقوقها كاملة، فيما عدا الفئة الثالثة التي تشعر بالغبن، رغم أنها الفئة الأقدم والأكثر خبرة في العمل في المستشفيات والعيادات، ومع ذلك حتى المنح التي حصل عليها الزملاء الآخرون لم نحصل عليها، وفروقات الرواتب بين الفئة الأولى والثانية وبين الفئة الثالثة شاسعة، هذه مشكلتنا، ولا نريد أن يقال لنا حين نراجع بشأن تحسين أوضاعنا المهنية والمعيشية: إذا لم يعد الوضع يعجبكم، قدموا ''استقالاتكم''· üüü ü قصة والدي المتقاعد: عمل والدي أيام الجيش البريطاني، تعلم في مراكز تعليم الكبار في بداياته، يعرف القراءة والكتابة بشكل جيد، بل يجيد الإنجليزية أفضل مني كخريج جامعي، في بدايات إنشاء الوزارات الاتحادية، التحق بإحدى الوزارات، وظل يعمل بها حتى تقاعد قبل ثلاث سنوات، راتبه التقاعدي 3500 درهم فقط· لديه أربعة من الأولاد يعيشون معه في البيت مع زوجته، الحياة غدت صعبة بالنسبة له ولعائلته، فهو بالكاد لا يستطيع تخليص نفقاته الشخصية بهذا المبلغ المتواضع في وقتنا الحاضر، فهذا المبلغ كان كبيراً في السبعينيات، لكنه الآن لا يفي أبداً بمتطلبات البيت اليومية، ومطلوب منه تنشئة جيل قادم ومتعافي للوطن، ويحتفظ بهيبة العمر المتقدم، ويقاوم كل هذا الغلاء الفاحش الذي من حوله، ومطلوب منه أكثر أن يتوازن في الحياة بـ 3500 درهم·