بيروت-الاتحاد: أعرب الممثل الشخصي للأمين العام للامم المتحدة جير بيدرسون عن قلقه الشديد تجاه ما يحصل في شمال لبنان وإدانته للأعمال الإرهابية لجماعة ''فتح الاسلام'' وضرورة توقفها، لافتاً الى أن الامم المتحدة تتابع بكثير من الاهتمام التطورات، وقال بعد لقائه رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة إن المشاورات بدأت في مجلس الامن بشأن المحكمة الدولية ونأمل أن تصل الى نهاية منتظمة''· واعتبر وزير التربية والتعليم العالي خالد قباني أن هناك هدفا واضحا من وراء الاحداث الامنية وهو ضرب الاستقرار اللبناني، وثمة محاولات من جهات لاختبار القدرة العسكرية للجيش والنيل من هيبة الدولة، وقال إن الجيش أثبت قدرته على القيام بمسؤولياته والحفاظ على الامن كما أثبت أنه ليس في استطاعة أحد أن يتحدى وحدته، لأن الجيش موحد وسيبقى الملاذ وصمام الامان للحفاظ على الامن·
وأكد رئيس ''اللقاء الديموقراطي'' النائب وليد جنبلاط أنه لا يمكن فصل الأحداث التي افتعلتها ''فتح الاسلام'' عن كل مسلسل التطورات السياسية المتلاحقة، وقال ''لقد وصلوا الى الأفق المسدود بعد وصول المحكمة الى مجلس الامن لتقر وفقا للفصل السابع ومن هنا برزت ما يسمى ''فتح الاسلام''، ألم يسبق أن هددت سوريا بتخريب لبنان وإشعاله؟ وهل آن الأوان لترجمة هذه التهديدات من خلال استهدافات أمنية متنوعة، ليس ''فتح الاسلام'' سوى أحد تجلياتها؟· ودعا كل القوى السياسية اللبنانية للالتفاف حول الجيش وقوى الامن والاجهزة الأمنية من دون مواقف ملتبسة لمواجهة الإرهاب المصدر الى لبنان·
وشن رئيس كتلة ''التغيير والإصلاح'' النائب الجنرال ميشال عون هجوماً عنيفاً على الحكومة وقوى 14 مارس واتهمهما بالتآمر على لبنان وإفشال كل المساعي الآيلة الى التهدئة والتوصل الى حل للازمة اللبنانية· واستنكرما يتعرض له الجيش اللبناني من مؤامرة خطيرة نتيجة زجه في معركة مع ''فتح الاسلام'' في مخيم نهر البارد، ودعا جميع القوى اللبنانية الحريصة على الجيش الى دعمه وتمكينه من بسط الامن والاستقرار·
عدد اليوم
