لا أحد ينكر القيمة التي يمثلها الفريق العيناوي في كرة الإمارات، حيث كان الأنجح منذ عام 1998 وحتى ،2006 قبل أن يسجل الفريق تراجعاً هائلاً في 2007 وأنهى الموسم - ولأول مرة خلال السنوات التسع الأخيرة - بخفي حنين دون أن يضيف لخزانته بطولة جديدة· وكان من الطبيعي أن يؤدي ذلك التراجع إلى بروز حقيقة أخرى وهي أن الفريق العيناوي انتهت علاقته بدوري أبطال آسيا من الدور الأول لأول مرة كما أن موسم 2007/2008 سيكون الموسم الأول الذي لا يسجل خلاله الفريق العيناوي أي حضور خارجي، بعد أن كان طوال السنوات الماضية سفير الإمارات المتجول محلياً وخليجياً وآسيوياً! وثمة حقيقة أخرى لا يختلف عليها أحد وهي أن تراجع مستوى الفريق العيناوي ينعكس سلباً على المسابقات المحلية فليس لمصلحة كرة الإمارات أن تخسر أحد أبرز فرسانها· ** لذا كان من المنطقي أن يتحرك العيناويون - في كل الاتجاهات - من أجل تصحيح الأوضاع وترتيب البيت العيناوي سعياً لإعادة ''الزعيم'' الى الواجهة مرة أخرى، لأن الجماهير العيناوية، العاشقة لناديها لا تتحمل أن يبقى الحال على ما هو عليه ويكفي حجم المعاناة التي عاشتها تلك الجماهير على مدار سنة كبيسة يتمنون لو أسقطوها من التاريخ العيناوي الحديث· وأكاد ألمس ملامح رياح التغيير في البيت العيناوي على النحو التالي: أولاً: تغيير جوهري على الصعيد الإداري، لاسيما فيما يتعلق بعمل اللجان الفرعية بالنادي، وسيتحمل سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مسؤوليات كبيرة بدأها بالفعل منذ ثلاثة أشهر تقريباً، حيث يبذل سموه قصارى جهده، حتى يعود العين إلى سابق عهده مرة أخرى· ثانياً: تغيير على صعيد الإشراف على الفريق الأول· ثالثاً: ضم بعض العناصر المحلية التي تتوافق إمكاناتها مع الطموحات العيناوية· رابعاً: السعي الجاد للتعاقد مع لاعبين أجانب على أعلى مستوى وإن كنت أعتقد أن الكاميروني أوليفيه يستحق فرصة أخرى حيث شارك - في غير مركزه - كما انضم إلى صفوف الفريق في الوقت الذي كان فيه العين في أسوأ حالاته· خامساً: رغم ما نشرته صحيفة ''الملاعب'' العراقية بأن مهمة الإيطالي زنجا مدرب العين قد انتهت، فإن ما لدينا من معلومات يؤكد أن زنجا سيواصل مشواره مع العين في موسم 2007/2008 والمهم أن تأتي ''رياح التغيير'' بما يشتهي العيناوية، حتى يستعيد الفريق كل عافيته وأن يصبح - كالعادة - رقماً صعباً في كرة الإمارات·