الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

هل تكون وصلاوية؟

20 مايو 2007 00:39
عبادي القوصي: أسبوع يفصلنا عن الليلة الكبيرة·· فهل تكون الأفراح وصلاوية أم وحداوية أويتكرر سيناريو الموسم الماضي بالاحتكام إلى الفاصلة؟·· المؤشرات تشير إلى أن الامبراطور أصبح على بُعد مرمى حجر من ''هلال الدرع''، فالفوز على دبي ''الهابط'' في الجولة الأخيرة يوم 27 مايو الحالي يتوج أبناء زعبيل·· يرفع رصيدهم إلى النقطة الـ47 وهو العدد الذي يصعب على الوحدة الوصول إليه حتى لو تفوق على النصر، لأن رصيد العنابي سوف يرتفع إلى 45 نقطة·· ولأن كل الاحتمالات واردة في الجولة الثانية والعشرين فمن المؤكد أن نجاح الوصل في تخطي عقبة الأهلي يجعله يعبر العقبة الأصعب ويحتفظ بفارق النقطتين عن الوحدة المنافس الوحيد بعد أن خرج الفريق الجزراوي من المنافسة بعد أن لحقت به الهزيمة أمام العين، وبالتالي تجمد رصيده عند 38 نقطة في المركز الثالث· بعيداً عن الساحرة المستديرة التي لا تعترف بالمنطق والنتائح المسبقة فمن الضروري أيضاً أن نترك لغة العقل لتتحدث عن الواقع الحالي على الأقل·· فالدافع الوصلاوي سيكون أكثر من أي وقت سابق·· وبالتالي يدخل الفريق مباراة دبي على ملعب الأخير وليس أمامه إلا خيار الفوز بالنقاط الثلاث·· ولن يترك لاعبو الوصل الفرصة الذهبية تفلت من بين أيديهم مهما كانت قوة واسم المنافس·· فما بالك إذا كان دبي يدخل المباراة بدون أدنى طموح بعد أن ضاع أمله في البقاء في دوري الأضواء والشهرة·· وفي المقابل يدخل الوحدة مباراة النصر وعقله- بل كل جوارحه- مشغول بمباراة دبي والوصل·· ولن يكون الفوز وحده كافياً لأصحاب السعادة·· فحتى يتجدد الحلم لابد أن يتعادل الوصل مع دبي حتى يلتقي الامبراطور وأصحاب السعادة في مباراة فاصلة، حيث إن رصيد الفريقين سوف يرتفع في هذه الحالة إلى 45 نقطة·· أما قمة الطموح الوحداوي أن يفوز الفريق على النصر ويقابله هزيمة الوصل أمام دبي وهنا تكون الدرع من نصيب أصحاب السعادة· منذ بداية الدوري هذا الموسم في 21 سبتمبر 2006 شهدت المسابقة تحولات أقل ماتوصف بأنها غريبة وعجيبة، ويكفى أن دائرة المنافسة تشهد تفاوتاً في الأدوار والمراكز·· وبالطبع لعب الوصل والوحدة دور البطولة المطلقة في أغلب المراحل، وزاحمهما الشعب في الدور الأول قبل أن يترك الساحة في النصف الثاني للدوري وتحديداً منذ أن لحقت به الهزيمة أمام الجزيرة 3/1 على ملعب الشعب ضمن منافسات الأسبوع الحادي عشر ''ختام الدور الأول'' يوم 17 فبراير ،2007 ومنذ ذلك الوقت توالت الهزائم على الشعب حتى بلغت في الجولة الماضية 8 هزائم فقد جاءت الهزيمة الثانية في الأسبوع الثاني عشر مباشرة أمام العين بهدف هوار ملا محمد·· وتبع ذلك السقوط أمام الشباب بهدفي برنس تاجو وجابر عبدالله في الأسبوع الثالث عشر·· والهزيمة أمام الوحدة بهدفي عبدالرحيم جمعة وياسر مطر في الأسبوع الرابع عشر، ولم يستطع الشعب أن يوقف هزائمه إلا في الأسبوع الخامس عشر بالفوز الكبير جداً على الوصل 5/2 يوم 30 مارس·· ولكن كان قطار القمة قد ''فات الشعب''·· وحتى عندما دخل الجزيرة سباق القمة بدلاً من الشعب لدرجة أن العنكبوت تربع على القمة في الأسبوع الثامن عشر يوم 26 أبريل عندما فاز على دبي بهدف نظيف ورفع وقتها رصيده إلى 35 نقطة بفارق نقطة الوصل ونقطتين عن الوحدة·· وحتى بعد أن فاز الوحدة على الشارقة 2/،1 وتعادل الوصل مع العين، دانت القمة لأصحاب السعادة، وتبعه الجزيرة، وتراجع الوصل إلى المركز الثالث·· وتقلص الفارق بين الوحدة المتصدر الجديد في الجولة والجزيرة الثاني والوصل الثالث إلى نقطة واحدة ''36 للوحدة و35 للجزيرة والوصل''، وكانت الفرصة تاريخية أمام الجزيرة لمواصلة الزحف خاصة أن أغلب مبارياته المتبقية على رضه وبين جماهيره على عكس الوحدة والوصل·· ولكن الجزيرة فرط في الفرصة الذهبية عندما عادت الهزائم تلاحقه من جديد وكانت الهزيمة أمام النصر 3/1 في الأسبوع التاسع عشر بداية الخروج الكبير للجزراوي من المنافسة، لأن الجولة شهدت في نفس الوقت فوز الوصل على الشارقة بهدف، والوحدة على الفجيرة 4/،1 وبالطبع انتهى أمل العنكبوت بالهزيمة الأخيرة أمام العين ليتحول السباق إلى ''ثنائي القطبين'' والمقصود الوصل والوحدة· وبالنسبة لمشوار فرسي الرهان ''الوصل والوحدة'' فقد كانت هناك محطتان مؤثرتان ''على الأقل حتى الآن'' والمقصود المباراة التي جمعت بين الفريقين على ملعب الوحدة في الجولة السادسة عشرة يوم 19 أبريل، وكانت محصلة المباراة بست نقاط كاملة، لأنها جمعت بين القطبين الكبيرين·· وحسمها الوصل لصالحه بثلاثية نظيفة حملت توقيع أوليفيرا ''هدفين'' وأندرسون·· وبعدها انطلق القطار الوصلاوي بأقصى قوته·· وجاءت المحطة المؤثرة أيضاً عندما استفاد الوصل من هزيمة الوحدة أمام الأهلي في الحولة العشرين يوم 20 مايو الحالي، وفي نفس الوقت فاز الوصل على الفجيرة بهدفين ليقفز الامبراطور إلى القمة منفرداً بفارق نقطتين ''41 مقابل ''39 بعد أن كان الوحدة متفوقاً بفارق نقطة في الجولة السابقة·· ولم يتغير فارق النقطتين لصالح الوصل عقب الجولة الـ21 نظراً لفوز الوصل والوحدة على الأهلي ودبي· وكان عجيباً أن يتراجع الشعب بهذه الصورة الغريبة بعد البداية الرائعة، ولكن لم يكن متوقعاً أن تلحق بالبيت الشعباوي 8 هزائم وهو فارس المسابقة حتى قبل هزيمته أمام الجزيرة·· وفي نفس الوقت أضاع الجزراوية فرصة تاريخية للفوز ببطولة الدوري للمرة الأولى·· ولكن الفريق تعرض لهزائم في وقت يصعب فيه التعويض، وإلا فكيف نفسر الهزيمة أمام النصر·· وكانت كالقشة التي قصمت ظهر البعير·· وجاءت هزيمة العين لتطيح بالأمل الأخير حتى لو كان مثل الضوء الشارد! وفي حالة فوز الوصل بالدوري سيكون الفريق الرابع الذي يجمع بين ثنائية الموسم ''الدوري والكأس''، وسبقه في ذلك النادي الأهلي في موسم 1974/،1975 والنصر في موسم 1985/،1986 والشباب في موسم 1989/·1990 وأخيراً لم تتغير هذا الموسم مقولة الصاعد هابط·· ولم يستطع دبي والفجيرة الصمود·· وكانت جولة أمس الأول على موعد مع الإعلان الرسمي لهبوط الفريقين إلى دوري المظاليم·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©