عندما يتناول الصحفي معلومة تتعلق بهذا المرفق أو ذاك من المرافق الحيوية، والتي هي على تماس بمصالح الجمهور، وينشر المعلومة التي لا تعجب المصدر أو المرفق المعني، تجد الاعتراضات والاتصالات الساخنة والغاضبة، تتبعها رسائل غاضبة تتهم الصحفي بأنه أورد ''معلومات مغلوطة وغير دقيقة، وكان يجب عليه الرجوع إلينا قبل النشر''· وعندما يحاول الصحفي أيضا اتقاء تلك الهجمة من خلال الاتصال و''الرجوع'' الى ''الجماعة'' تجد التسويف والمماطلة من جانبهم مما يدل على عدم تقدير للمسؤولية وللالتزام الأدبي المفترض نحو مواطن أو مراجع في انتظار هذا الرد، ولا نملك إلا الدعوة بالهداية لهذه النوعية من المصادر!! ؟تألمت لموضوع مواطن خدم وزارة الصحة من أقاصي جبال رأس الخيمة وحتى مخازنها عند ''سيف'' أبوظبي قرابة 30 عاما، وبعد أشهر من تولي الهيئة في ابوظبي لمهامها أحيل الرجل الى التقاعد لتقدمه في السن، ولا أعتراض على الأمر، ولكن أن يبقى خمسة أشهر دون راتب بل ويتحول الى كرة بين الوزارة التي تقول إنه أصبح على ملاك الهيئة التي ترد هي الأخرى بأنه يتبع الوزارة، فذلك منتهى الإجحاف بحق أي شخص بهذه الخدمة الحافلة، وأبلغنا الشؤون المالية والإدارية بالهيئة ونحن في انتظار الفرج للمواطن المتقاعد· تفاءلنا جميعا بانتقال وزارة العمل الى مقرها الجديد في ابوظبي على كورنيش القرم، فإذا بالشكاوى لا تنقطع من المراجعين والمندوبين، سواء من عدم وجود خطوط نقل للذين لا يملكون سيارة أو مكاتب طباعة، وتمثلت الطامة بكثرة أعطال ''السيستم'' التي تزامنت مع توقيع الوزارة لاتفاق مع شركة ''مايكروسوفت''، وهكذا أصبح ''السيستم'' مبررا إضافيا لتعطيل مصالح الناس، وتحول الى حمال ''أسية'' الموظفين الذين يريدون ''زحلقة'' مراجع ثقيل الظل في نظرهم· وكل ما نأمله أن تعيد الوزارة التفاؤل الذي استقبل به الجمهور انتقالها الى المقر الجديد·