اللفتة الكريمة للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بتوفير جميع احتياجات فرع جمعية الصحفيين في عاصمتنا الحبيبة، يعد امتداداً للدعم اللامحدود الذي يحظى به أهل القلم والرأي من سموه، في ظل الرعاية الشاملة لهم من لدن قيادتنا الرشيدة التي تؤكد في كل مناسبة على الدور الحيوي للإعلام والإعلاميين في العمل الوطني· وتشجعهم وتحدب عليهم لأجل قيامهم بالدور المنوط بهم في أجواء من الحرية والشفافية، وهم يضعون نصب أعينهم مصلحة الوطن والمنتمين الى ترابه الطاهر· وقد وجدنا ولمسنا هذه النظرة للإعلام والإعلاميين في العديد من المناسبات، ومن أعلى مستويات القيادة، بل ان تشجيع أهل القلم على الاستفادة من سقف الحرية الإعلامية جاء على لسان أكبر المسؤولين فيها· إن هذه اللفتة الكريمة ستمنح الصحفيين حافزاً لبذل المزيد لتوحيد الجهود وتعزيز لحمة ابناء المهنة الواحدة في أبوظبي، وقد كانوا يفتقرون لمقر يليق بالعاملين في بلاط صاحبة الجلالة ''الصحافة''· ولا شك ان غياب المقر المجهز قد أثر في نشاط الجمعية على وجه الخصوص نحو اعضائها والمنتسبين إليها في العاصمة· واليوم وهذه المكرمة تغمرنا نتطلع لأن يكون مقر الجمعية موقعاً لاستضافة المؤتمرات الصحفية المهمة لكبار ضيوف البلاد الذين يفدون إليها في ذروة النشاط الدبلوماسي والاقتصادي الذي تشهده· كما اننا نتطلع لأن يكون مقر الجمعية بيتاً حقيقياً للصحفيين، يجدون فيه دفء رابطة الكلمة الصادقة والمسؤولة التي تجمعهم، يتناجون داخله في كل ما يهمهم ويعلي من شأنهم، في اجواء من المحبة بحجم المحبة التي تغمر وطن العطاء وإمارات الخير، وبرحابة صدر نستلهمها من القيادة التي عودتنا دوماً على إذكاء وهج كلمة الحق والحقيقة، لأن بإعلاء كلمة الحق يسترشد الربان نحو مرافئ الأمان·