غزة- علاء المشهراوي ووكالات الأنباء: أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيريتس أمس أن جيشه مستعد للهجوم على قطاع غزة من أجل وقف إطلاق صواريخ المقاومة الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية، وقال ''الجيش مستعد لتنفيذ عملية عسكرية فى قطاع غزة وشن حرب فيها أكبر من تلك التي شهدها لبنان الصيف الماضي''، وذلك في معرض تعليقه على سقوط نحو ثمانية صواريخ فلسطينية على مستوطنة ''سديروت'' ومنطقة النقب الغربي خلال اليومين الماضيين·
وأشارت المصادر الى أن ضباط الجيش الإسرائيلي أكدوا أن منطقة قطاع غزة ستشهد خلال الاشهر القادمة ''عمليات تسخين'' خاصة أن الخطط جاهزة للتنفيذ، لكنها اضافت أن الحكومة لا تسمح للجيش بتنفيذ خططه في هذه المرحلة بانتظار وقوع حالات قتل أو إصابات في صفوف الاسرائيليين قد تنجم عن الهجمات الصاروخية الفلسطينية كي يكون لديها مبرر أمام العالم لشن هجوم·
الى ذلك، وفي إطار الزلزال الذي أحدثه تقرير لجنة فينوجراد حول فشل الحرب الاسرائيلية على لبنان الصيف الماضي، قالت مصادر إسرائيلية داخل حزب ''كاديما'' أنها لا تستبعد إمكانية استبدال رئيس الوزراء ايهود أولمرت بنائبه شيمون بيريز، ونقلت صحيفة ''هاآرتس'' عن المصادر قولها إن بيريز لم يستبعد بدوره إمكانية توليه رئاسة الحكومة بدلا من أولمرت لكنه أوضح أنه لن يشارك في تنحيته عن رئاسة الحكومة· ووفق مراقبون فأن هذا الأمر رهن بقرار مركز حزب ''العمل'' الذي سيعقد الأسبوع الحالي لبحث مستقبل الشراكة مع أولمرت، وقال مسؤولون في ''كاديما'' ''إن معارضي وزيرة الخارجية تسيبي ليفني سيدعمون خلافة بيريز لأولمرت من أجل سد الطريق على اختيارها رئيسة للحزب·
وقرر أولمرت أمس عدم إقالة نائبته ليفني قائلا إنهما سيواصلان العمل معا رغم دعوتها له للاستقالة· وقال بيان صدر بعد لقاء بين الاثنين انهما اتفقا على مواصلة العمل معا في اطار الحكومة التي يرأسها اولمرت·
وذكر مكتب اولمرت أن الاجتماع المقتضب الذي جاء في ختام جلسة اعتيادية لمجلس الوزراء تناول القضايا الدبلوماسية وليس اي خلافات شخصية· وكانت ليفني قالت في وقت سابق عن الاجتماع ''العلاقات الدولية لدولة اسرائيل ليست بالتأكيد مسألة شخصية سواء بالنسبة لي أو لرئيس الوزراء ولهذا السبب انا في الحكومة الاجتماع لن يتناول سوى سبل دفع عملية السلام قدما''·
واتهم مقربون من المرشح لرئاسة حزب ''العمل'' عامي أيالون منافسه إيهود باراك بأنه يلعب لعبة قذرة مع أولمرت، وأنهما متفقان على أن يوفر باراك الدعم لأولمرت مقابل توليه وزارة الأمن (الحرب) بدل بيريتس في حالة فوزه في الانتخابات الداخلية في ''العمل''· ويشار الى ان ثلاثة مرشحين لرئاسة ''العمل'' يؤيدون الانسحاب من الائتلاف الحكومي على خلفية تقرير لجنة فينوجراد هم عامي أيالون وأوفير بينيس وداني ياتوم·
من جانب آخر، ذكرت صحيفة ''يديعوت أحرونوت'' أمس أنه تم التوصل إلى صفقة غير مكتوبة بين أولمرت والإدارة الأميركية في أعقاب صدور تقرير فينوجراد تتضمن إعلان الرئيس الأميركي جورج بوش تأييده لأولمرت·
وأوضحت أن تأييد بوش جاء ردا على إشادة أولمرت في خطاب ألقاه عبر الدائرة التليفزيونية المغلقة أمام اجتماع للجنة الأميركية-الإسرائيلية (ايباك) الذي عقد في نيويورك بالطريقة التي تدير فيها الإدارة الأميركية الأزمة في العراق·
عدد اليوم
