وسط شلالات من الأضواء وفرح الامارات، وفي احتفالات بهيجة خلال الليلتين الماضيتين ، جرى تكريم ''أم الامارات''سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام، ورئيسة منظمة المرأة العربية وذلك ضمن فعاليات مهرجان الحب والوفاء الذي نظمته جامعة تحمل أغلى اسم منقوش في قلوبنا، جامعة زايد· وفي هذة الاحتفالات القشيبة احتشد العالم لتكريم أم الامارات، فقد قامت الامم المتحدة ممثلة ببرنامج المنظمة الدولية الانمائي (يونديبي) بتكريم سموها، وكذلك البرنامج الانمائي للمرأة ''يونيفيم''، وتم تقليدها ''الوسام المحمدي'' من قبل صاحبة السمو الملكي الاميرة للا حسناء شقيقة العاهل المغربي، وهو أرفع وسام في المملكة المغربية الشقيقة يمنح لرؤساء وملوك وزعماء دول العالم· إن هذا التكريم العالمي والاحتفاء الدولي بسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، انما يترجم تقدير المجتمع الدولي لعطاء سموها ومبادرتها الانسانية الرفيعة التي غمرت أبناء وبنات الامارات، وامتدت الى مختلف اصقاع الارض · ولا زالت ماثلة في الاذهان صورة ثلة طبيبات من بنات الوطن وهن يغثن امرأة البانية في كوسوفا وهي تكابد آلام المخاض، وعندما أطلت على الوجود طفلتها أبت الا أن تسميها فاطمة تعبيرا عن الامتنان لسيدة البر التي ساهمت في وصول ابنة الامارات الى هذا المستوى من العلم والمبادرة لخدمة الانسان اينما كان· صورة تختزل معنى العطاء والوفاء لسيدة العطاء، وما هذا التكريم الدولي اليوم الا وسام جديد يضاف الى تكريم متجدد ووفاء وامتنان متواصل، والذي لا تمر مناسبة على ابناء وبنات هذا الوطن الا ويتبارون فيها للتعبير عن مشاعرهم الفياضة نحو ''أم الامارات'' وفاء وعرفانا لما قدمت وتقدم للمرأة والمجتمع والانسان، وألسنتهم تلهج بالدعاء للبارىء ان يحفظ سموها، ويديم على إمارات الخير والمحبة الرخاء والازدهار، والى العلا دائما بإذن الله·