يستمر على الساحة تفاعل أصداء استراتيجية الحكومة التي أعلن عنها الثلاثاء الماضي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والتفاعل مع كلمة سموه لدى الإعلان عن هذه الاستراتيجية أثار من الأصداء ولايزال الشيء الكثير· وكما قلت فان كل محور من مكامن العلل التي أشار إليها سموه في أداء القطاع الحكومي في مجالات التعليم والصحة والعمل والشؤون الاجتماعية يحتاج الى حلقات من التناول، واذا كنت قد اشرت إلى حاجتنا لاستخلاص درس المصارحة والشفافية والوضوح من كلمة سموه، فاننا في زاوية اليوم نركز على عامل الوقت الذي أكد عليه سموه في تلك الكلمة الوافية المتكاملة، التي استخدم فيها لغة شاعرية ليست بغريبة على فارس الكلمة والقوافي، الذي يريدنا دوما أن نكون''الاوّل'' في المستوى ، و''أسودا'' قيادين في مواقع البذل والعطاء· وقال سموه'' من ذا الذي يملك ترف الوقت'' في إشارة الى قيمة الزمن عند التعاطي مع أي قضية مهما كان شأنها، فكيف اذا كانت قضايا متعلقة بشؤون وشجون الوطن ، واعتبر المترددين والمتخصصين في إضاعة الفرص وهدر الوقت ''كمن يطأ النار مرتين''· وحدد سموه السقف الزمني المطلوب لتجاوز الوزارات أوجه القصور التي أشار اليها في ذلك الخطاب التاريخي بكل المقاييس والدلالات · وعندما سئل سموه من بعض الزملاء الصحفيين بعد حفل ختام إعلان الاستراتيجية، جدد سموه ثقته في فريق العمل من الوزراء مستبعدا أي تغير في التشكيلة الحكومية، وذلك لإعطاء الفرصة لهم لتنفيذ الاستراتيجية التي تحمل في طياتها آليات التنفيذ الخاصة بها كما أكد سموه، لأنها استراتيجية رهان الانسان والزمن، الذي يتطلب من الإنسان وهو الاداة والهدف الأسمى في المحصلة النهائية، يتطلب منه تشمير السواعد واستنهاض الهمم لإعلاء شأن'' وطن يسكننا'' وبالله التوفيق·