**لعلها من المرات النادرة التي يفوز فيها فريق برباعية في نهائي الكأس، حيث نجح الفريق الوصلاوي بأن ينهي السنوات العجاف ويسجل رباعية ذهبية إعتلى بها عرش أغلى الكؤوس وأثبت أن الذهب لا يصدأ وأن فرقة الفهود لديها من الامكانات ما يكفي لاستعادة كل ذكريات الزمن الوصلاوي الجميل · **ولم يكن النهائي الحلم إلا تتويج للمسيرة الناجحة للفهود هذا الموسم، حيث كان التفوق الوصلاوي واضحاً· والتألق الوصلاوي صريحاً ·· والفوز الوصلاوي منطقياً ولا تشوبه شائبة· **لقد أنهى الوصلاوية المهمة بعد 6 دقائق فقط من الشوط الثاني عندما سجل طارق حسن الهدف الثالث الذي كان بمثابة رصاصة الرحمة قبل أن يكمل أوليفيرا الرباعية الوصلاوية التي مسحت أحزان الخسارة بخماسية في الدوري أمام الشعب ·· ومنحت الفريق لقباً يستحقه بكل تأكيد· **إنها ليلة بلون الذهب ·· ليلة نجمها الأول الامبراطور الوصلاوي، الذي استعاد كل عافيته، ومن حقه أن يطمح في الفوز بثنائية ·2007 **ومن مفارقات المسابقة أن الفهود فازوا في نصف النهائي على الأهلي حامل لقب بطولة الدوري ثم انقضوا على العين حامل لقب بطولة الكأس ليحققوا لقبهم الثاني في مسابقة الكأس بعد 20 عاماً من الانتظار ***** **أما الفريق العيناوي فقد كان أبعد ما يكون عن مستواه المعروف، وجاء الهدف الثاني في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول ليضعه تحت ضغط هائل إلى أن سجل الوصلاوية الهدف الثالث الذي أحبط الفريق حيث شعر أنه حلم الفوز ببطولة هذا الموسم قد تبخر، وأن موسم 2007 يمثل حالة غير طبيعية في مسيرة الفريق في السنوات الأخيرة، حيث أنها المرة الأولى منذ عام 1998 التي يودع فيها العين الموسم خالي الوفاض، مما يهدده بعدم المشاركة - لأول مرة - في دوري أبطال آسيا، الموسم المقبل· **ولاشك أن الخسارة الثقيلة التي تعرض لها العين كان يمكن تفاديها، لو كان الفريق أكثر واقعية، وحرص على تأمين وسط ملعبه، بدلاً من مجاراة الوصل باللعب المفتوح، برغم أن زنجا يدرك جيداً أن ظروف الوصل هذا الموسم تختلف شكلاً وموضوعاً عن حالة العين الذي خسر كثيراً بعدم وجود رأس حربة صريح يتوازى مع الطموحات العيناوية· **إنه درس قاس يجب أن يستوعبه الفريق جيداً، إذا أراد أن يستعيد تفوقه وتميزه، ولابد من أن يعمل من الآن على ترتيب أوراقه للموسم الجديد· ****** **كل الأسرة الوصلاوية تستحق التهنئة، وخاصة الكابتن إسماعيل راشد الذي فاز بالبطولة لاعباً وإدارياً وماجد ناصر الذي إحتفل في مدينة زايد بمناسبتين كبيرتين، خلال شهرين وبضعة أيام، الأولى لقب خليجي 18 والثانية لقب كأس ،2007 وكلاهما إنجازان حققهما الكابتن ماجد لأول مرة في تاريخه، كما أن البرازيلي أندرسون الذي خسر نهائي كأس 2006 مع الشارقة في نفس الملعب عاد ورد إعتباره أمام نفس الفريق بعد موسم واحد· **ويا زمان الوصل!