بالأمس انطلق عرس الثقافة في عاصمتنا الحبيبة، بافتتاح الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي يقام تحت رعاية سموه بمشاركة عربية ودولية واسعة وغير مسبوقة، تجسد حرص القيادة على تحويل درة المدائن إلى عاصمة للفنون والثقافة، لا مركز ثقل سياسي ومالي فحسب· إن معرض أبوظبي للكتاب في دورته السابعة عشرة، متميز بكل المقايس، ومما يضفي عليه بهاءً وألقاً الاحتفاء بتكريم الفائزين بأول دورة من دورات ''جائزة الشيخ زايد للكتاب'' كبرى وأبرز الجوائز الثقافية على مستوى الوطن العربي والعالم قاطبة· الوجود العربي والدولي الكبير، والمتمثل في مشاركة ما يزيد عن 400 ناشر من 46 دولة، وحضور أكثر من ألف مدعو من رجال الفكر والأدب والثقافة، يعبر عن المكانة التي أصبح عليها معرض أبوظبي للكتاب، بفضل الدعم غير المحدود الذي يحظى به الإبداع والمبدعون من لدن قائد المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، فرقي الأمم رهن عشقها للقراءة وحب المعرفة، ومقدار احتفائها بـ''خير جليس في الأنام''· لقد أضفى انتقال المعرض إلى موقعه الجديد في مركز أبوظبي الوطني الجديد للمعارض نقلة جديدة لعرس الثقافة الذي دأبت مدينة الألق والضياء على احتضانه، فالموقع الجديد يتيح أمام دور النشر مشاركة أوسع، ومساحة عرض أشمل، ولعشاق الثقافة راحة أكبر وهم يتجولون بين أجنحته وأروقته· لقد حرصت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث على حشد العديد من الفعاليات المتميزة المصاحبة لعرس الأعراس الثقافية، بما يؤكد ويجسد ثقافة التكامل والتعايش والتسامح بين الثقافات والحضارات، وهي ممارسة لفعل أول أمر جاء به كتابنا الكريم ''اقرأ''· ولا يملك عشاق الحرف والقلم إلا قول ''شكراً'' لكل من ساهم في أن يكون معرض أبوظبي للكتاب بهذا الرقي·ئ؟