تتوج العاصمة أبوظبي في قصرها الفخم قصر الإمارات الليلة نجوم الكرة الآسيوية لعام 2006 من خلال الحفل السنوي الذي ينظمه الاتحاد الآسيوي، لأول مرة في عاصمة خليجية، بهدف كشف النقاب عن هوية العناصر التي تستحق نجومية الموسم الآسيوي· ووضح من سيناريو تحديد العناصر التي تتنافس على الألقاب، ان الاتحاد الآسيوي لايزال يجرب من أجل الوصول الى أفضل المعايير التي من شأنها ان تحدد نجوم القارة، ففي العام الماضي لم يستبعد الاتحاد الآسيوي نجوم القارة الذين يلعبون في أوروبا من قائمة المرشحين، مع بند واضح وصريح يستثني أي لاعب لا تسمح ظروفه بحضور الاحتفالية من منطلق أنه ليس من المقبول ان يتم تكريم لاعب غائب، لذلك انحصرت المنافسة في نهاية المطاف بين السعودي حمد المنتشري، والأوزبكي ماكسيم وفاز المنتشري باللقب بعد ان أسهم مع ناديه الاتحاد بالفوز بلقب دوري أبطال آسيا للمرة الثانية على التوالي مما يؤهله للمشاركة مع فريقه ببطولة أندية العالم باليابان، ناهيك عن دوره في صعود المنتخب السعودي لنهائيات المونديال للمرة الرابعة على التوالي· واستحدث الاتحاد الآسيوي نظاماً جديداً هذا العام يعتمد على تقارير مراقبي المباريات لتحديد أسماء المتنافسين على لقب أحسن لاعب بالقارة، دون أن تتضمن القائمة اسم أي لاعب آسيوي محترف في أوروبا، كما ان القائمة خلت من اسم أي لاعب من فريقي الكرامة السوري وشونبوك الكوري طرفي نهائي دوري أبطال آسيا· ولا أتصور أن الأسلوب الذي انتهجه الاتحاد الآسيوي في اختيار أحسن لاعب بالقارة هذا العام سيكون نهائيا، ولابد من تقييم التجربة مرة أخرى، لتصويبها وتنقيتها من أي شوائب، فاللقب كبير، ولابد من أن يخضع لمعايير يقتنع بها الجميع· ويحسب للاتحاد الآسيوي ان جميع مسابقاته مرت هذا العام دون مشاكل أو معوقات، ولم تشهد تصفيات بطولة أمم آسيا أي مفاجآت فصعدت للنهائيات كل القوى التقليدية في الكرة الآسيوية وهو ما من شأن ان يعوض انخفاض مستوى المنتخبات الأربعة التي ستستضيف النهائيات اعتبارا من 7-7-،2007 كما ان دوري أبطال آسيا مر بسلام وانحاز اللقب لشرق القارة بفوز فريق شونبوك الكوري ببطولة النسخة الرابعة، بعد ان احتكرت الكرة العربية ألقاب النسخ الثلاثة الأولى، وإذا كان محمد قويض مدرب فريق الكرامة السوري قد استبعد من قائمة المتنافسين على لقب أحسن مدرب آسيوي، برغم نجاحه الكبير في قيادة فريق الكرامة للنهائي الآسيوي، وكان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق إنجاز تاريخي، فإن فوزه بلقب أفضل مدرب عربي لعام 2006 - وهذا ما نتوقعه - قد يكون خير تعويض عن ضياع لقب آسيوي كان يستحق أن ينافس عليه حتى النهاية·· على الأقل· وكل عام والكرة الآسيوية تحقق طموحاتها بما يتوازى مع شعارها الكبير بأنها تمثل كرة المستقبل على مستوى العالم·