وكأنه كُتب على رياضة الإمارات أن تكتفي بالفوز بالألقاب خارج الملعب ، فبعد ترشيح إسماعيل مطر نجم المنتخب الوطني ضمن قائمة المرشحين العشرة للتنافس على لقب أحسن لاعب في آسيا لعام 2006م، جاءت القائمة النهائية التي أصدرها الاتحاد الآسيوي أمس لتخلو من اسم النجم الإماراتي ولتنحصر المنافسة بين ثلاثة لاعبين عرب هم السعودي محمد الشلهوب ، و الكويتي بدر المطوع، و القطري خلفان إبراهيم خلفان، ويعني ذلك أن الكرة الإماراتية باتت خارج كل الترشيحات التي تشمل 13 عنصراً من عناصر الكرة الآسيوية، لتكتفي كرة الإمارات بــ ذهبية التنظيم حيث تستضيف الاحتفالية الآسيوية في قصر الإمارات بالعاصمة أبوظبي، وهو المنتجع المصنف ضمن فئة السبعة نجوم· وخروج كرة الإمارات من قائمة المرشحين للألقاب الآسيوية يتواصل للعام الثاني على التوالي، برغم أن نادي العين ورد اسمه في قائمة العام الماضي كمنافس لنادي الاتحاد السعودي على لقب أحسن نادٍ في آسيا ولكننا كنا ندرك جيداً أن تلك المنافسة شكلية لأن اللقب كان محسوماً لنادي الاتحاد السعودي بصفته بطل دوري أبطال آسيا ،2005 وقد جرت العادة أن يفوز النادي البطل بلقب أحسن نادٍ في القارة· وبالتأكيد فإن خروج الكرة الإماراتية من قائمة المتنافسين على ألقاب القارة لعام 2006 يعني أن ما حدث عندما فاز علي بوجسيم بلقب أحسن حكم آسيوي عام 1994م وعندما تم اختيار سلطان راشد ضمن منتخب نجوم آسيا عام 1999م، وعندما فاز العين بلقب أفضل نادٍ آسيوي لعام 2003 كانت عبارة عن محطات استثنائية لا تتوازى على الاطلاق مع طموحات الكرة الإماراتية التي نكتفي هذه المرة بكرم الضيافة وحُسن الاستقبال· وقبل أيام نالت الرياضة الإماراتية أيضاً لقباً خارج الملعب عندما أبدعت في الاحتفال بــ شعلة الآسياد براً وبحراً وجواً في كل من أبوظبي ودبي والشارقة، حتى أن الاحتفالية الإماراتية بــ الشعلة كانت حدثاً نال استحسان وتقدير الأشقاء القطريين الذين أكدوا في أكثر من مناسبة أن الحفاوة الإماراتية بالشعلة ليست مستغربة، انطلاقاً من العلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين الشقيقين· وبينما كان الحديث يتواصل عن روعة التنظيم الإماراتي في استقبال الشعلة كان منتخب السلة يودع الآسياد قبل أن يبدأ، بعد أن خسر الفريق أمام كازاخستان فغادر الدوحة بــ خفى حنين ليتفرغ أهل السلة للحديث عن ملابسات عدم مشاركة لاعب الارتكاز جاسم عبدالرضا في مباراة كازاخستان، في محاولة للبحث عن المتهم الذي يتحمل مسؤولية الاقصاء المبكر جداً لمنتخب السلة، بدلاً من أن تقيد القضية ضد مجهول! وكل ما نأمله ألا تتواصل ظاهرة الفوز بالألقاب خارج الملعب بعد 54 يوماً·· عندما يحين موعد خليجي 18 ·