تظاهرت صحيفة "7Days" أمام الرأي العام بأنها ضحية هجمة من جانب بعض الأقلام في الصحف الصادرة بالعربية، ''لا تخدم المهنية والمنافسة الإعلامية''، ولا ''حرية الصحافة'' على الساحة المحلية· وقالت بوصفها تصدر باللغة الانجليزية لا توجد لديها أجندة خاصة بها سوى أنها تقوم بدورها لتقريب ما افترضت أنها ''هوة'' بين مجتمع المواطنين والوافدين، بحسب ما جاء في تصريح لنائب مدير تحرير الصحيفة على موقع ''ايلاف'' الالكتروني بالأمس· واقع الحال وسوابق الصحيفة يشيان بوجود ''أجندة'' لها، إن خفت على السيد المواطن الموجود هناك فتلك طامة كبرى، وإن حاول مداراتها فالطامة أكبر· وأقرب مثالين ، قصة التقرير الفضيحة عن ''مدرسة المرأة اللعوب''، واعتذار الصحيفة عنه، وفصل الصحفي المسؤول عن العمل· أما المثل الصارخ الثاني فقد كان الاقتباس المخل، والمدسوس لمقتطفات من حديث صاحب السمو رئيس الدولة ''حفظه الله'' للزميلة ''الشرق الأوسط''، والعذر الأقبح من الذنب بوجود اقتباس بالنص من وكالة الأنباء الفرنسية· المقاصد الحقيقية للصحيفة من إيراد الحديث بتلك الصورة المخلة تتجلى في الجدل الذي أطلقته على موقعها على الانترنت ، فهذا يهاجم اعتباره من ''العمالة المؤقتة'' و''ليس المهاجرة''، لأنه أمضى أكثر من عشرين عاما وساهم في بناء الدولة، وآخر يتساءل ''لماذا لا يُمنح الجنسية، رغم إقراره بعدم التحدث بالعربية، لغة البلد التي يقول إنه ولد فيها؟ وثالث يقول هل يشترط أن يكون مسلما لينال الجنسية؟، فيرد عليه آخر، لا ليس مهماً، فزوجة أب أحد أصدقائه ''كاثوليكية روسية'' تحمل جنسية الدولة، فيتداخل آخر، حتى لو حصلت عليها، ستعيش معزولا، ''لأنهم مجتمع قبلي''· هذه مجرد عينة من الإساءة والهجوم الذي استهدف مجتمعنا بتحريض وتشجيع من قبل صحيفة ليست أكثر من سوس ينخر في الجسم الاعلامي علينا التصدي له·