لامس صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' المستقبل وقضاياه، في حديثه للزميلة ''الشرق الأوسط''· لقد كانت ملامسة للمستقبل بواقعية العصر وسموه يتطرق الى أدق وأعقد القضايا ، لأجل تعزيز مسيرة الخير والنماء، وكل ما من شأنه خير ورفاه الوطن وأبنائه· لقد أكد سموه على النهج الذي اختطته الدولة منذ بواكير أيام التأسيس على يد المؤسس الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب الله ثراه''، نهج يعتمد التدرج والتأني، وهو أحد مفاتيح قصة النجاح التي تتواصل فصولها على أرض هذا الوطن · كما أكد سموه على دور إنسان هذه الأرض الذي كان دوماً محور كل البرامج التي استهدفت الارتقاء به، وتوفير كل مقومات وأسباب الحياة الكريمة له، باعتباره رقم الرهان الناجح في كل مرحلة من مراحل البناء الوطني· ونشهد اليوم فصلاً من فصول هذا الرهان الجميل، ونحن نعيش تجربة الانتخابات التي جاءت بمبادرة سامية من سموه ''حفظه الله''· وما هذا الإقبال على الترشيح في مختلف المراكز الانتخابية التي أغلقت بالأمس أبواب الترشح فيها، إلا تعبير وتجسيد لتعزيز مرحلة التمكين التي أعلن عنها صاحب السمو رئيس الدولة في خطابه السامي بمناسبة العيد الوطني العام الماضي· وفي حديث المستقبل وضع سموه النقاط على الحروف فيما يتعلق بالعديد من القضايا والملفات، بما يعبر عن استشعار القيادة العليا لما يختلج في صدور وقلوب المواطنين، ولعل في مقدمتها خلل التركيبة السكانية، مطمئنا أبناءه المواطنين بأن الأمور ''ليست عصية على الحل''· ويتم التعامل معها وفق رؤية استراتيجية شاملة· ويؤكد في الوقت ذاته ثقته المطلقة في أبناء الوطن على النجاح والتفوق في مختلف المجالات والميادين· أصداء حديث المستقبل تتفاعل في القلوب ثقة وطمأنينة وفرحاً، لأن المستقبل واعد ، ولله الحمد·