برغم أنه لم يعد يفصلنا عن خليجي 18 سوى 56 يوماً فقط، إلا أن الترويج للبطولة لا يزال أقل بكثير من مستوى الطموح، لاسيما بعد تأجيل الحملة الترويجية للبطولة إلى ما بعد دورة الألعاب الآسيوية التي تنتهي يوم 15 ديسمبر المقبل· وهذا التأخير يعني أنه لن يكون هناك سوى شهر واحد للترويج لحدث إنتظرناه 12 عاماً، في حين أن الأشقاء في قطر يروجون للأسياد منذ 4 سنوات، حتى أن كل القارة الآسيوية باتت تأكل وتشرب وتتنفس الحدث الرياضي الكبير الذي يحط الرحال لأول مرة في تاريخه على أرض عربية· ومهما كانت المبررات فإنه من غير الطبيعي ألا تظهر أي لوحة تروج للبطولة داخل ملاعبنا حتى الآن، ومن غير المقبول ألا تظهر أي إشارة تروج للبطولة في الشوارع وفي المدارس وفي الفعاليات المختلفة التي تستضيفها إمارات الدولة· ودعونا نتساءل ما الذي يمنع من إعداد برنامج لــ كأس البطولة ليطوف كل إمارة من إمارات الدولة لتجسيد أهمية الحدث الذي يستوجب أن يلتف حوله الجميع لتأمين كل عناصر نجاحه، بما يتماشى مع السمعة الطيبة التي تحظى بها دولة الإمارات في مجال التنظيم· وما الذي يحول دون تنظيم معرض بالدوحة على هامش دورة الألعاب الآسويية لتقديم صورة متكاملة عن إستعدادات الإمارات لاستضافة الحدث الخليجي، لاسيما أن الدوحة هي العاصمة التي استضافت آخر نسخة لدورة الخليج، كما أن كل الدول المشاركة في خليجي 18 متواجدة في الحدث الآسيوي· وغيرها من الأفكار التي من شأنها أن تمهد لتنظيم إستثنائي في تاريخ الدورة التي تنظمها الإمارات لثالث مرة في آخر ثلاثة عقود· مبادرة القدرة القابضة بشراء تذاكر الدرجة الثانية في مباريات المنتخب الوطني بــ خليجي 18 تستحق التقدير وتفتح الباب أمام القطاع الخاص ليعمل بدور فاعل في انجاح العرس الخليجي من منطلق أن نجاح البطولة مسؤولية الجميع وليس اللجنة المنظمة فحسب· كما أن مبادرة القدرة القابضة تعكس الإيمان الكامل بأهمية الدور الذي يلعبه جمهور الأبيض الذي يعد اللاعب رقم 1 في صفوف الفريق، لذا فإن على جماهير المنتخب أن تتوحد خلف الفريق وأن توفر له كل الدعم والمؤازرة وأن يكون تشجيعها خالياً من الشوائب ومن أي تجاوز من شأنه أن يضر بمسيرة الفريق· شخصياً لن أفاجأ إذا فاز اللاعب العراقي يونس محمود نجم نادي الغرافة القطري بلقب أحسن لاعب في آسيا لعام 2006م، حيث لعب دوراً بارزاً في تأهل منتخب بلاده لنهائيات كأس اسيا 2007م برغم إقامة كل مباريات المنتخب العراقي خارج ملعبه·