أثارت قائمة اللاعبين العشرة المرشحين لنيل جائزة أحسن لاعب آسيوي أكثر من علامة إستفهام، لاسيما أن الاتحاد الآسيوي إنتهج هذا الموسم أسلوباً جديداً في اختيار أفضل لاعب على مستوى القارة لعام 2006 ليتم تكريمه في الحفل السنوي الذي سيقام هذه المرة في قصر الإمارات بالعاصمة أبوظبي· وخلت القائمة من اللاعبين الآسيويين المحترفين خارج القارة الصفراء واكتفت بتقييم أداء اللاعبين المشاركين في البطولات التي ينظمها الاتحاد الآسيوي· ولعل أبرز الملاحظات على القائمة الجديدة أنها تضم 8 لاعبين عرب من بين اللاعبين العشرة المرشحين للقب، أما اللاعب التاسع فمن طاجكستان والعاشر من سنغافورة دون أي ذكر لأي لاعب من اليابان أو الصين ·· أو أستراليا أو من فريق الكرامة السوري الذي صعد لأول مرة لنهائي دوري أبطال آسيا، أو أي لاعب من فريق شونبوك الكوري بطل آسيا· واعتمد الاتحاد الآسيوي - حسب معلوماتنا - على تقارير مراقبي كل المباريات التي نظمها الاتحاد الآسيوي الذين اختاروا أحسن لاعب في كل مباراة، وبناء على عدد مرات الفوز بلقب أفضل لاعب في المباراة تم تحديد أسماء اللاعبين العشرة المرشحين لنيل جائزة أفضل لاعب، لتختصر هذه القائمة إلى ثلاثة لاعبين فقط يوم 25 نوفمبر الحالي، على أن يتم تحديد الفائز منهم بلقب أفضل لاعب خلال احتفالية أبوظبي ، دون أن يكون هناك أي مجال للتصويت، كما كان يحدث في الماضي· وهذا السيناريو يعني بوضوح أن هوية اللاعب الفائز بجائزة 2006 معروفة من الآن وأن كل ما في الأمر أن الاتحاد الآسيوي فضل هذا الأسلوب بهدف التشويق والاحتفاظ بكل عوامل الاثارة حتى النهاية! ويبقى السؤال هل سيحتفظ النجوم العرب باللقب الآسيوي الذي فاز به السعودي حمد المنتشري في العام الماضي ·· أم أن اللقب سيذهب لطاجكستان أو سنغافورة!؟ لأن الجمهور سيكون اللاعب رقم 1 في خليجي 18 ، فإنني أطالب بضرورة احتواء الأزمة التي ظهرت في مباراة المنتخب مع باكستان ولا تزال الساحة الكروية تتحدث عنها حتى الآن، بما يتنافى مع حميمية العلاقة بين الأبيض وجماهيره· فقدت الكرة العالمية واحداً من أهم نجومها عبر التاريخ وهو المجرى فيرنك بوشكاش الذي كان أحد أبرز نجوم ريال مدريد في العصر الذهبي للنادي الملكي· وبرغم أن تاريخ بوشكاش حافل بالإنجازات والألقاب والمفارقات إلا أن ما حدث له مع منتخب المجر في مونديال 1954 لا يمكن أن يسقط من ذاكرة كأس العالم عندما إلتقى منتخب المجر مع ألمانيا في الدور الأول للبطولة وفازت المجر 8-3 وواصل الفريقان مشوارهما إلى أن التقيا مجدداً في المباراة النهائية وفي الوقت الذي اعتقد فيه الكثيرون أن المجريين أمامهم فرصة العمر للفوز باللقب المونديالي لأول مرة في تاريخهم، إذ بالألمان يقلبون التوقعات رأساً على عقب ويهزمون المجر 3-2 ليحرموا بوشكاش ورفاقه من إنجاز تاريخي كانوا يظنون أنه أقرب إليهم من حبل الوريد· ووداعاً بوشكاش!