تلقيت عتبا من البعض على زاوية أمس الأول، حول الوكيل الذي اختار ممرضة لقيادة فريق الدعم في تلك الوزارة الخدمية المهمة، واعتبروا طرح مثل هذا الامر فيه قدر من زرع الاحباط واليأس، و'' تكسير مياديف'' المواطنين، والتقليل من حماسهم لتطوير قدراتهم، هذا كان مضمون العتب· وصراحة فقد ذهبوا بعيدا فيما ظنوا، فليس الاعلام وحده، وانما أعلى الجهات المسؤولة في الدولة تحرص على اتاحة الفرص، وخاصة لمواصلة الدراسات العليا، والالتحاق بدورات التأهيل والتدريب في مختلف المجالات للشباب، حتى يستطيعوا ادارة العمل في مرافقهم بكل كفاءة واقتدار، وثقة بالنفس· وقد مرت بنا حالات صغار الموظفين الذين كبروا في مواقع عملهم، بعد أن نالوا بدعم من جهات عملهم أعلى الشهادات، خلال اجازات التفرغ الدراسي، وارتقوا العلا بجهدهم ومثابرتهم، وتفانيهم واخلاصهم · وفي الحالة التي أشرت اليها فالتي تم اختيارها لقيادة فريق الدعم في تلك الجهة، حرصت على التسلح بالعلم حتى نالت شهادة الماجستير في الادارة، وبالتالي من حقها على المسؤولين عنها، منحها الفرصة لأثبات قدراتها وأهليتها لهذا المنصب الذي اختيرت له· ومن حقها علينا الدعم والمؤازرة، ولكن قبل ذلك كله من اولويات الامور ان يجيء الدعم من بيئة العمل التي تحيط بها، فالانسان مهما أوتي من علم وصلاحيات لن ينجح من دون تعاون وتفاهم الفريق الذي يعمل معه، وسبب اي إرباك او لغط وجدل ينشأ هنا او هناك، هم بعض المسؤولين بتغييبهم للمصارحة والشفافية· وفي الحالة التي اشرت اليها،كان لذلك التغييب أثره في إثارة كل ما قيل وتردد في اختيار وكيل الوزارة للعنصر الذي يرتأي لقيادة فريق الدعم · وبالعودة الى هذا الموضوع، رفع للعتب ووضع الأمر في نصابه ومساقه الصحيح، فالأمر الأساس الحرص على العطاء في أجواء عمل صحية وصحيحة·