تصل التصفيات المؤهلة لنهائيات بطولة أمم آسيا الرابعة عشرة إلى نهايتها الليلة حيث يكتمل عقد المنتخبات المشاركة في البطولة التي تنطلق يوم 7/7/·2007 وتتفق طموحات كل المنتخبات الخليجية في الجولة الأخيرة التي تعتبر آخر ''بروفة رسمية'' قبل ''خليجي ''18 وإن اختلف الأمر إلى حد كبير فيما يتعلق بمنتخبي البحرين والكويت اللذين يلتقيان وجهاً لوجه بالمنامة من أجل انتزاع بطاقة التأهل للانضمام لركب بقية المنتخبات الخليجية ''الإمارات والسعودية وقطر وعمان'' وهي المنتخبات نفسها التي سبق لها أن شاركت في البطولة الماضية بالصين· ولعلها فرصة سانحة أمام ميتسو مدرب المنتخب الوطني أن يحقق من خلال مباراة الليلة أمام باكستان عدة أهداف: - أولاً: التأكيد على أن الأبيض الإماراتي لديه القدرة على تقديم الأفضل، قياساً بما قدمه أمام منتخب عمان في المباراة الأخيرة، بغض النظر عن قوة الفريق المنافس، فالمهم أن يقدم الفريق عرضاً يقنع جماهيره بأنه يسير على الطريق الصحيح· - ثانياً: أن المباراة مناسبة طيبة لإعطاء الفرصة للوجوه الجديدة لإثبات مدى أحقيتها بالاستمرار ضمن تشكيلة الأبيض وكذلك للإجابة على سؤال مهم وهو هل تلك الوجوه تصلح للتمثيل الدولي، أم أن قدراتها لا تتجاوز الحدود المحلية؟ - ثالثاً: أن المباراة يمكن أن تمنح الأبيض صدارة المجموعة ''وهو مكسب معنوي'' في حال فوز الأردن على منتخب عمان· وبالطبع فإن لقاء الأحمر البحريني والأزرق الكويتي من شأنه أن يستأثر الكثير من الاهتمام الخاص، لملابسات المباراة، فالبحرين ليس أمامها سوى تحقيق الفوز ولو بفارق هدف واحد بينما يمكن لمنتخب الكويت أن يتأهل بالفوز أو التعادل، حيث جمع حتى الآن 4 نقاط من فوز على استراليا وتعادل مع البحرين، بينما لا يملك منتخب البحرين سوى نقطة واحدة من التعادل مع الكويت بملعبه، وفي حالة فوز البحرين سيتساوى الفريقان في رصيد النقاط ويتفوق البحرين نظراً لفوزه على منافسه المباشر ''الكويت''· ؟ وكل ما يخشاه البحرينيون أنهم غالباً ما لا يتحملون ضغوط المباريات الحاسمة، ومن ينسى لحظة تحول الحلم المونديالي إلى كابوس عندما سقط الأحمر البحريني في فخ الخسارة أمام ترينداد وتوباجو في المنامة بعد التعادل ''ذهاباً'' فخسر الأحمر ''فرصة العمر'' للوصول - لأول مرة - لنهائيات المونديال· أهم ما تمتاز به تصفيات البطولة الحالية أنها جاءت خالية من المفاجآت، أما السلبية الحقيقية للنهائيات فتتمثل في إقامتها - لأول مرة - في أربع دول حيث تشير التوقعات إلى أن تلك الدول ستكون الأضعف فنياً في البطولة·