أصداء طيبة، كطيب وطيبة صاحبها، تجسد انسانية الفارس، وأصالة ونبل القيم التي شيدت على صروحها نهضة هذا الوطن، فقد كان لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي للدكتور علي الكعبي وزير العمل، أصداؤها المحلية والعالمية، وسموه يوجه بتوفير مقومات صحة وسلامة العمال في السكن والعمل، وشمولهم بنظام التأمين الصحي، وإيجاد آلية ملزمة لضمان عدم تأخير حصولهم على رواتبهم ومستحقاتهم، والسماح لهم بتغيير أماكن عملهم من دون استغلال أو إكراه، وإقامة المحاكم الخاصة بالقضايا العمالية، وانشاء هيئة للتفتيش العمالي قوامها ألفا موظف، مع درس دور وكفاءة شركات جلب العمالة بصورة عاجلة للبت في أوضاعها وظروف عملها، ولم توفر التوجيهات الحضارية والانسانية لسموه حتى خدم المنازل، ودعا الى ان يكون عملهم وفق عقود، وساعات محددة لعملهم· محذرا في الوقت ذاته من استغلال العمال، وهدر حقوقهم· لقد كانت هذه التوجيهات موضع ارتياح وترحيب الجميع، وجاءت متقدمة بأشواط بعيدة على الكثير مما تدعو اليه لوائح العمل الدولية، وهي تجسد حرص القيادة الرشيدة على توفير الحياة الكريمة لأبنائها والمقيمين على أرضها· وقد حملت هذه اللفتة الانسانية والحضارية رسالة تحذير واضحة لأولئك الذين استغلوا القوانين القائمة، وأساؤوا بصورة كبيرة للعاملين لديهم، وفي المقدمة بعض اصحاب شركات المقاولات، وقد كانت وزارة العمل لهم بالمرصاد، وهم يحاولون استغلال نظام ''الكفيل'' أسوأ استغلال· إن وزارة العمل بهذه التوجيهات السامية حظيت بدعم كبير وغير مسبوق للتصدي لتلك القلة التي لا تفكر إلا بمصالحها، وكانت تجاوزاتها مادة خصبة لوسائل اعلام أجنبية استغلت هذه الامور لمحاولة الاساءة للصورة الزاهية لإمارات الخير والمحبة وانجازاتها الحضارية· فكل الشكر والامتنان لأبي راشد·