تعيش الكرة الأفريقية الليلة واحدة من أهم أمسياتها، بلقاء الصفاقسي التونسي والأهلي المصري في النهائي الحلم لكأس رابطة الأبطال، مما يعني أن الكرة العربية ضمنت من الآن الفوز باللقب الأفريقي وتمثيل الكرة السمراء في مونديال الأندية باليابان للعام الثاني على التوالي وكذلك الفوز بجائزة المليون دولار· وخلال آخر نسختين للبطولة احتكرت الكرتان المصرية والتونسية المنافسة على اللقب، حيث يتجدد الحوار بين الكرتين الشقيقتين الليلة، في سيناريو يعيد الى الأذهان لقاء الأهلي المصري والنجم الساحلي التونسي في نهائي بطولة ،2006 مما يعزز مكانة الكرة العربية على المستوى الأفريقي، سواء على صعيد الأندية أو المنتخبات خاصة ان منتخب مصر هو حامل لقب آخر بطولة للأمم الأفريقية· وسيكون ستاد رادس بتونس مسرحاً لآخر مشاهد بطولة ،2006 بعد أن نجح فريق الصفاقسي في تحقيق تعادل أشبه بالفوز في استاد القاهرة، ولديه أكثر من فرصة لمعانقة اللقب لأول مرة في تاريخه· وبرغم أفضلية الأرض والجمهور إلا أن فريق الصفاقسي يعلم جيداً أنه يواجه أنجح فريق على صعيد الكرة الأفريقية في السنوات الأخيرة، وان الأهلي لديه من الخبرة ما يكفي لمواجهة تعقيدات مثل تلك المواقف، وان التعادل الإيجابي (1/1) في القاهرة لا يعني أن الطريق الى اللقب بات مفروشاً بالورود، فظروف المباراة توحي بأنها يمكن أن تتلاعب بأعصاب الجميع حتى صافرة النهاية· مع تمنياتنا للفريقين بتقديم عرض يشرف الكرة العربية، بعيداً عن التشنج والتوتر العصبي، كعادة اللقاءات العربية - العربية· بعد خسارة الكرامة السوري في نهائي دوري أبطال آسيا، ضمن الأهلي المصري أو الصفاقسي التونسي أن يكون ممثل العرب الوحيد في مونديال الأندية باليابان· أتمنى أن يتم احتواء تداعيات الاشتباك الذي حدث بين يستروفيتش وكاظم علي عقب نهاية مباراة العين والنصر، بعيداً عن تدخل اتحاد الكرة، فما بين الناديين من علاقات متميزة يوفر مناخاً جيداً لحل تلك المشكلة، بعيداً عن التصعيد، خاصة ان الإدارة النصراوية التي أصدرت بياناً يطالب بتدخل اتحاد الكرة للتحقيق في الواقعة ومعاقبة يستروفيتش، هي نفسها الإدارة التي تثق في أن إدارة العين لا يمكن أن ترضى بأي تصرف يمكن أن يسيء للعلاقة بين الناديين·