**خسرت الكرة العربية فرصة تاريخية للفوز بلقب بطولة دوري أبطال آسيا للمرة الرابعة على التوالي، برغم فوز فريق الكرامة ممثل كرة عرب آسيا في النهائي على شونبوك الكوري بهدفين لهدف في مباراة الإياب التي احتشدت لها الجماهير السورية في ستاد خالد بن الوليد بحمص على أمل أن يعوض الفريق الكرماوي خسارة الذهاب بهدفين نظيفين· **ونجح الفريق في تحقيق مبتغاه وسجل هدفين نظيفين تقدم بهما حتى الدقيقة 88 قبل أن يرتكب مدافعوه خطأ قاتلاً منح الفرصة للكوريين لتسجيل هدفهم الوحيد الذي كان كافياً من انتقال كأس البطولة من حمص الى سيؤول! **وإذا كان فريق الكرامة قد خسر فرصة قد لا تتكرر للفوز باللقب الآسيوي الغالي وتمثيل القارة في بطولة العالم للأندية، فإن الفريق يستحق كل الإشادة على أدائه الرائع طوال مشوار البطولة ويكفي أنه أبعد فريق الاتحاد، عميد الأندية السعودية وحامل لقب بطولة ،2005 كما أنه لم يخسر ولو مرة واحدة على ملعبه، ونال احترام كل القارة الآسيوية بأدائه الرجولي وروحه القتالية العالية وتقديمه دروساً مهمة في العزيمة والإصرار· **كما أن مدربه الوطني محمد قويض أبو شاكر كان أحد أبرز نجوم البطولة حيث نجح في توظيف إمكانيات لاعبيه، وزرع في نفوس عناصر التشكيلةس الكرماوية ثقافة الفوز مهما كان حجم المنافس وقوته· **لقد خسر فريق الكرامة لقباً كان أقرب إليه من حبل الوريد، لكنه كسب تقدير واحترام كل القارة الآسيوية، وعليه أن يستفيد من درس بطولة ،2006 لعله ينجح في التعويض بالبطولة المقبلة، فالحياة لا تتوقف لمجرد خسارة بطولة مهما كانت أهميتها· ***** **بعد يوم 15 نوفمبر الحالي حيث الجولة الأخيرة في التصفيات المؤهلة لنهائيات بطولة أمم آسيا 2007 سيحدد الاتحاد الآسيوي الأسماء المرشحة للتنافس على لقب الأفضل في الكرة الآسيوية والتي سيتم تكريمها في حفل قصر الإمارات بأبوظبي يوم 29 نوفمبر الحالي بحضور جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي، وهي المرة الأولى التي تقام فيها تلك الاحتفالية في إحدى المدن الخليجية، وأعتقد أن لقب أفضل مدرب لن يذهب بعيداً عن واحد من اثنين، الأول محمد قويض مدرب الكرامة السوري، والثاني هو وانج سوك شو مدرب منتخب كوريا الشمالية للسيدات الذي قاد منتخب بلاده لنهائي بطولة آسيا حيث خسر من الصين بهدف للاشيء، ثم عاد والتقى الصين مجدداً في نهائي بطولة العالم للسيدات بروسيا ورد اعتباره وفاز بالبطولة وهزم الصين بخماسية نظيفة· ***** **خسارة منتخب الأردن فرصة الصعود لنهائي كأس آسيا للشباب لا تقلل من قيمة إنجازه بالصعود لنهائيات مونديال كندا ،2007 لاسيما أنه الممثل الشرعي والوحيد للكرة العربية الآسيوية في تلك التظاهرة العالمية·