لأن المصائب لا تأتي فرادى كان خروج منتخب الشباب من نهائيات كأس آسيا بمثابة حلقة في مسلسل الإحباط الذي تعيشه كرة الإمارات في الآونة الأخيرة على صعيد المنتخبات والأندية، فخلال أقل من شهر خسر المنتخب الأول أمام عمان وتعرض الأبيض الشاب لسقوط دراماتيكي في الهند وخرج الأهلي من دوري أبطال العرب، وقبلها خرج الشارقة من بطولة التعاون وودع العين دوري أبطال أسيا، وبات الفريق الجزراوي في الموقف الصعب بتعادل فريق القادسية معه بأبوظبي 2/·2 وكأن كرة الإمارات بات مكتوباً عليها أن تنتقل من إحباط إلى إحباط برغم أننا نعيش موسم خليجي 18 الذي من المفترض أن يشحذ همم الكرة الإماراتية لتكون في أفضل حالاتها على صعيد المنتخبات والأندية· وما حدث لمنتخب الشباب في الهند من شأنه أن يطرح أكثر من علامة استفهام حول سقوط الفريق على صعيد الأداء والنتيجة والسلوك، ويكفي أن الأبيض الشاب هو الفريق العربي الوحيد الذي ودع البطولة بينما واصلت منتخبات السعودية والعراق والأردن مشوارها لدور الثمانية· كما أنه المنتخب العربي الوحيد الذي لم يسجل فوزاً واحداً بالبطولة فضلا عن تعرض اثنين من لاعبيه للطرد في آخر مباراتين· باختصار لم يكن للأبيض الشاب لون ولا طعم ولا رائحة في النهائيات الآسيوية، وغادر البطولة بـ خفى حنين دون أن يترك أي بصمة تشير إلى أن هذا المنتخب يصلح أن يمثل مستقبل الكرة الإماراتية! الفيلم الهندي انتهى بإحباط البطل·· والمتفرجين! الأداء الهابط في الكلاسيكو الإماراتي بين الوحدة والعين يدق أيضاً ناقوس الخطر، حيث قدم الفريقان واحدة من أضعف مبارياتهما في السنوات الأخيرة، وإذا كان هذا هو مستوى فريقين يضمان أكثر من منصف عناصر المنتخب الوطني، فلا نملك إلا نقول الله يستر · الانتقادات الكثيرة التي يتعرض لها الجنرال يوردانسكو مدرب العين حالياً، لها ما يبررها، فقد أثبتت المباريات الماضية أن المدرب الروماني لم يتكيف ولم يتوافق مع الفريق حتى الآن سواء في دوري أبطال آسيا أو في الدوري المحلي، ولم ينجح يوردانسكو في إدارة مباراة فريقه الأخيرة أمام الوحدة وذلك بالتغييرات غير المقنعة، عندما أخرج دودو، فأسهم ذلك في تخفيف الضغط على الدفاع الوحداوي الذي لم يجد صعوبة بعد ذلك في إلغاء خطورة يستروفيتش، كما أن إبقائه على كل من شهاب أحمد وأحمد خلفان علي مقعد البدلاء حتى قبل النهاية بــ 20 دقيقة حرم الفريق من جهود لاعبين متميزين لمدة 70 دقيقة كاملة! وإذا كان من المنطق أن نقول إن خبرة وتاريخ يوردانسكو ليسا محل شك، فإن من المنطق أيضاً أن نقول أن التوافق بين يوردانسكو ولاعب يالعين ولاعبي العين لايزال مفقوداً·