استعرضنا امس ما اضفى مسحة من الحزن على احتفائنا بعيد الفطر المبارك، اثر حوادث مرورية مروعة في بعض مدن الدولة· واليوم نتطرق لما اضفى المزيد من البهجة على ايامنا التي نتمنى ان تكون كلها اعياد في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''· لقد كانت توجيهات سموه باغلاق ملف ''عديمي الجنسية'' او'' البدون'' موضع اشادة وسعادة كل من اقترب من هذه القضية ذات الابعاد الانسانية والاجتماعية والامنية، وقد اوضح الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية ان توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة ركزت على ايجاد حل نهائي ومتكامل للقضية، وهذا هو المهم، فمن يستحق شرف الانتماء لهذا الوطن المعطاء يمنح له، ومن لا تتوافر فيه الشروط يعطى الفرصة لتصحيح وضعه بحيث لا يعتبر مقيما غير شرعي، ويختفي من المجتمع مسمى غير حضاري ولا انساني، مسمى ''عديم الجنسية'' او ''البدون''، وكما قال العميد عبد العزيز مكتوم الشريقي مدير ادارة الامن الوقائي في وزارة الداخلية رئيس اللجنة المشتركة لمعالجة هذا الملف، فان اللجنة اوشكت على الانتهاء من اعداد كشوفات الدفعة الاولى من مستحقي الجنسية من بين افراد هذه الفئة· ودعت الوزارة هؤلاء الى الصدق والشفافية لتقديم بياناتهم واية هويات ووثائق تثبت وجودهم في الدولة قبل قيام الاتحاد· ولا شك ان هذه المعالجة مقدمة لحلحلة ملف شائك ومعقد قبع طويلا في اروقة الدوائر المعنية، فهناك فئات اخرى بانتظار حل معاناتها، ومن هؤلاء حملة المراسيم، وحاملو الجوازات من غير جنسية، ومن في حكمهم ممن ينتظرون في القوائم ومضى على معاملاتهم قرابة الربع قرن· توجيهات سامية طمأنت واثلجت القلوب، ومتابعة مقدرة ومشكورة لوزارة الداخلية، لوضع نهاية مرضية لقضية طال امدها·