احدى المطبوعات المحلية الصادرة باللغة الانجليزية، خصصت موضوع الغلاف لما اعتبرته اختلاف العقليات بين الشرق والغرب، في العلاقة بالمرأة، وقالت ان العديد من النساء الغربيات يصلن الى مجتمع يعج بعشرات الجنسيات المختلفة الثقافات، ولا يراعين هذا التعدد واختلاف الثقافات، ويبدون ودودات مع الاخرين الذين يسيئون فهمهن، ويفسرون ذلك بانه ضرب من الاعجاب، مما يوقعهن في مواقف او مشاكل هن في غنى عنها· ونقلت المطبوعة عمن وصفته خبيرا في العلاقات الثقافية تحذيره لهؤلاء النسوة من الطريقة التي يتعاملن بها مع الرجال الذين لا يعرفونهن· واوردت نماذج لمثل تلك المواقف بقصة بريطانية كانت قد اعطت رقم هاتفها النقال لميكانيكي أصلح سيارتها، فاذا بها تتلقى منه بعد ذلك ''مسجات'' غرامية، وكذلك موظفة تنفيذية في شركة للدعاية والاعلان عانت من رسائل مماثلة أمطرها بها خياط كانت قد اعطته رقمها للاتصال بها متى ما كان فستانها جاهزا· وقد كانت قصة رجل اعمال عربي مع موظفة غربية لديه نموذجا صارخا لما اعتبره ''الخبير'' اختلاف ثقافات، وذلك عندما رفعت المرأة قضية على الرجل لأنه بعث لها برسالة عبر هاتفها النقال، يدعوها فيها الى ''بعض المتعة في فندق، ان لم يكن لديها ما تفعله في ذلك اليوم''· بعد ايام من ذلك التقرير كنت اطالع نتائج بحث لمعهد متخصص في جامعة انديانا الاميركية مفاده ان معظم الرجال يفكرون بعيدا نحو اشياء اخرى غير الابتسامة، واشارت الدراسة التي نشرتها مجلة الاكاديمية الوطنية الاميركية الى ان اكثر من 54 بالمئة من الرجال المشمولين بها كانوا يفكرون بصورة اباحية· خلاصة تقرير المطبوعة المحلية نصيحة للنساء بصفة عامة، والغربيات على وجه التحديد الا ''تعطوا ويه للرياييل''· والجماعة نسوا انهم بين ''عربان وعجم'' القول الشهير: ''نظرة فابتسامة فموعد فلقاء''، واللهم لا تزغ ابصارنا امام مشاهد ''المولات''·