قبل البدء: الخطاب الديني في رمضان في وسائلنا الإعلامية العربية، خطاب عادي يستعرض النصوص وتفاسيرها الظاهرية، كلام معاد ومكرر، بعيد عن العمق وبعيد عن الواقع القاسي الذي تشهده أيام العرب والمسلمين، ويكاد يكون مغيباً عن مشكلاتهم وعن المصاعب التي يواجهونها في شتى مناحي الحياة بسبب عجلة الزمن المتغير والوقت المتبدل، ومنطق حضارة العصر الجديد· قالوا:''للقطة سبع أرواح، وللمرأة أرواح سبع قطط'' مثل إنجليزي ''إذا قلت للمرأة أنت جميلة، فقلها همساً، لأن الشيطان إذا سمعك، ردد في أذنها صدى قولك مرات كثيرة'' سقراط· خطأ الكلام: من الأخطاء التي نكررها يومياً قولنا''المُتَوفِّي'' ونقصد به رجلاً قد مات، والصحيح أن نقول ''متوفَّى'' لأن ''المتوفِّي'' هو الله، والمرأة متوفَّاة، ومن الخطأ قولنا''ننعي إليكم وفاة فلان'' والصحيح''ننعى إليكم فلاناً'' لأن النعي معناه إخبار بالوفاة، ومن الخطأ أن نجمع وفاة إلى ''وَفِيَّات'' والصحيح''وَفَيات'' أي ميتات، أما وَفِيّات، فهي جمع وَفيَّة، أي كثيرة الوفاء، ويرد هذا الخطأ في تسمية كتاب ابن خلّكان، وصحيح عنوانه هو''وَفَيَات الأعيان في أنباء أبناء الزمان''· في ظلال الشعر: قصيدة للشاعرة عوشة بنت شملان·· من يحط البري دَيَّاني الغضي نوَّى يبا عمانِ فوق حولٍ حِمْر وسمانِ ليت أنا حمدان خَلاني بانكاوس فوق ظَبْيَانِ بايعنَّه ولد خلفانِ رَوّحَنْ والرقم زَفّانِ في زمان الصيف وَيْكدَّه والا أنا بَاتمْ في الشِدَّه ما ضِربَتْهنْ قَرْحة الغدَّه ما حصَلَتْ لي رخصةٍ عندَّه لي مشى ما حدِّ يصِدَّه بايعنَّه بيعة مْودَّه والعطر سايل على خَدَّه مثل ومعنى: حمرانه وغريتها مريس، الناقة الحمرانة المصابة بتلبك معوي وإسهال لايجب أن تسقى المريس أي نقيع التمر الذي سيزيد من عوقها وسوء حالها، وهذا المثل يقابله بالفصحى زاد الطين بِله، أو المثل العامي سار يجحلها وعماها، أو طبعانة وهوّس على تريجها، أي أن السفينة غارقة والآخر يضغط على مقدمتها· كلمات لا تنسى: بطان، حبل يشد شداد البعير، البطانة قماش تبطن به ملابس النساء أو براقعهن، والبطّانية، اللحاف والبطانة، الحاشية، والبَطِن صغار اللؤلؤ، وجدار البيت الذي فيه الباب، والبطين تسمية لأماكن أو حارات السكن وعادة تكون المدينة مقسمة إلى البطين والظاهر، وهي فصيحة تعني المكان البعيد أو الوسط أو الأرض الغامضة، والبُطينة ما يبطن الإنسان أو ما تسر به سريرته، والبطيني الإنسان الشره الأكول، والباطنة منطقة في عُمان كانت تشتهر كمصيف، وعكسها منطقة الظاهرة، وفي المثل عند البطون تغيب الذهون وحين ينتسب الشخص يقول: بطني من قبيلة كذا أي أمي وأخوالي منها، وظهري من قبيلة كذا أي أبي وأعمامي منها·