في مثل هذه الأيام المباركة من شهر رمضان، يحرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على لقاء الإعلاميين والإعلاميات بدعوتهم الى افطار رمضاني في قصره العامر في تقليد سنوي يعكس ويجسد اعتزاز وتقدير سموه لجسامة المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وثقل الأمانة الموضوعة بين يدي حملة الأقلام، ولكن ماذا يقول أهل الكلمة في حضرة فارس الكلمة وصائغ الحروف؟! ولا يوفر سموه مناسبة إلا ويؤكد على حقائق ثلاث، في مقدمتها نجاح النموذج الذي تمثله دولة الامارات العربية المتحدة في المحافظة على جذورها وهويتها العربية الاصيلة، وفي الوقت ذاته الانفتاح على حضارة الآخر والتعايش معه لتبادل الاستفادة والمنفعة والمصالح، مما جعلها اليوم في مصاف الدول المتقدمة، وحققت لأبنائها هذه المكانة الرفيعة بين الأمم· والحقيقة الثانية ذلك الطموح الذي لا سقف له، وهو يعتبر ان كل هذه المشاريع والنهضة التي تحققت لا ترقى نسبتها الى عشرة بالمئة مما يطمح اليه، ومن يقترب من فكره من خلال كتاب'' رؤيتي'' يلمس موقع الطموح عند سموه باعتباره محركا رئيسيا للإنسان الساعي للتميز، والحقيقة الثالثة اعتزازه بدور الصحافة والاعلام، وفي لقاء الليلة قبل الماضية بقصر زعبيل سمعته يدعو عددا من الزميلات بألا يترددوا ''في نقد أداء أي من الوزارات'' اذا ما لاحظوا وهنا أو تقصيرا، في دعم واضح وصريح من أعلى سلطة تنفيذية لرجال الصحافة والاعلام، الذين أفاض عليهم بكرمه بتبرع سموه بمبلغ خمسة ملايين درهم دعما لصندوق التكافل الاجتماعي في جمعية الصحفيين، كما أمر بسداد الديون المستحقة على مجموعة منهم وعددهم 60 صحفيا وصحفية، حرصا من سموه على تحقيق الاستقرار المادي والمعنوي، وتخفيف الأعباء عنهم· ولا نقول إلا شكرا أبا راشد شكرا·